إيران تخطط لـ"اغتيالات" انتقاما لمقتل قاسم سليماني
قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني يزعم أن بلاده تخطط لاستهداف من تورطوا بشكل مباشر أو غير مباشر في مقتل قاسم سليماني
زعم حسين سلامي، قائد مليشيا الحرس الثوري الإيراني، أن بلاده تخطط لاستهداف من تورطوا بشكل مباشر أو غير مباشر في مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس جراء غارة من طائرة أمريكية مسيرة قصفت موكبه بالعراق، مطلع العام الجاري.
وقال سلامي في كلمة له وسط عسكريين إيرانيين، السبت، إن "الحرس الثوري جاد وحقيقي في الانتقام من مقتل قاسم سليماني لكن لن يكون الثأر بقتل سفيرة"، على حد قوله.
- خطوة دعائية.. إيران تزعم ملاحقة أجانب في مقتل سليماني
- أول صورة لجاسوس سليماني المحكوم عليه بالإعدام في إيران
وأشار قائد الحرس الثوري إلى أن بلاده كانت على استعداد لإطلاق مئات الصواريخ ضد أهداف معينة حال قامت الولايات المتحدة بالرد على الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد التي تضم جنودا أمريكيين، في 8 يناير/كانون الثاني 2020، حسبما أوردت وكالة أنباء تسنيم المحلية.
وأضاف سلامي أن "هذا تهديد جاد وسنثبت كل شيء عمليا"، في إشارة لمساعي بلاده لاغتيال من تعتبرهم مدبرين لقتل سليماني الذي لعب أدوارا رئيسية في عمليات إيران الإرهابية خارج الحدود.
وتأتي تصريحات قائد فيلق القدس بعد أيام قليلة من تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر موقع "تويتر" قال فيها إن "إيران تعتزم الرد على مقتل سليماني، القائد الإرهابي الذي كان ينوي مهاجمة القوات الأمريكية وتسبب في سقوط العديد من القتلى على مر السنوات".
واعتبر ترامب أن أي هجوم من جانب إيران بأي شكل من الأشكال ضد الولايات المتحدة، سيؤدي إلى تعرضها (إيران) لهجوم أشد ألف مرة من قبل أمريكا.
وأوردت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلا عن تقارير استخباراتية، أن شبكة سرية داخل سفارة طهران لدى بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا، تخطط لمهاجمة لانا ماركس السفيرة الأمريكية انتقاما لمقتل قاسم سليماني.
قُتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، أثناء مغادرته مطار بغداد الدولي بالعراق في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، ومعه أبو مهدي المهندس قائد الحشد الشعبي وآخرين.
ويعد سليماني المنظم والمنسق الرئيسي لجميع المليشيات الموالية لإيران لتنفيذ مخططاتها التخريبية في عدد من دول المنطقة، فضلا عن شن هجمات ضد المصالح الأمريكية والغربية بشكل عام.
ويتهم معارضو الجمهورية الإيرانية قاسم سليماني بالتورط في العديد من الصراعات وإراقة الدماء في المنطقة وقتل آلاف الأبرياء في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن.
وضع استهداف سليماني في مطلع العام الجاري، إيران والولايات المتحدة على شفا مواجهة عسكرية خطيرة، لكن تم احتواء الموقف تقريبا بفعل تدخلات دولية، وفق موقع دويتشه فيله الناطق بالفارسية.
وأردف "دويتشه فيله" أن طهران أعلنت في خطوة دعائية قبل 3 أشهر تحديد هويات 36 شخصا أجنبيا بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لملاحقتهم قضائيا في مزاعم صلتهم بمقتل قاسم سليماني في يناير/ كانون الثاني 2020.
واتهمت الولايات المتحدة سليماني بتدبير هجمات لفصائل مسلحة متحالفة مع إيران على القوات الأمريكية في المنطقة.