محاولة اغتيال سفيرة مقربة من ترامب.. خطة إيران للرد على مقتل سليماني
مسؤول حكومي أمريكي رجح احتمالية أن الإيرانيين أخذوا صداقتها الطويلة مع ترامب في الاعتبار.
كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن إيران خططت لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة، لدى جنوب أفريقيا، لانا ماركس، ردا على مقتل قائد مليشيا فيلق القدس الإرهابية قاسم سليماني.
ونقل موقع "بوليتيكو" السياسي الأمريكي عن مسؤول حكومي مطلع على القضية ومسؤول آخر اطلع على المعلومات أن النظام الإيراني خطط لمحاولة اغتيال ماركس منذ الربيع.
وأوضح أن المسؤولين الأمريكيين كانوا على علم بوجود تهديد عام ضد السفيرة لكن المعلومات الاستخباراتية حول التهديد الذي تتعرض له أصبحت أكثر تحديدًا في الأسابيع الأخيرة.
وأشار المسؤول الحكومي الأمريكي إلى أن السفارة الإيرانية في بريتوريا متورطة في المؤامرة.
وأدت ماركس (66 عامًا) اليمين كسفير للولايات المتحدة في جنوب أفريقيا أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث إنها من المقربين للرئيس الأمريكي وتجمعهما صداقة لأكثر من عقدين.
وأوضح الموقع أن الاستخبارات ليست متأكدة تمامًا من سبب استهداف الإيرانيين لماركس، غير أن المسؤول الحكومي الأمريكي رجح احتمالية أن الإيرانيين أخذوا صداقتها الطويلة مع ترامب في الاعتبار.
وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية تدير أيضًا شبكات سرية في جنوب أفريقيا، وكان لها موطئ قدم هناك منذ عقود، وهو ما يجعل ماركس هدفًا أسهل من الدبلوماسيين الأمريكيين في أجزاء أخرى من العالم.
ولفت بوليتيكو إلى أن نظام طهران يملك سجلا أسود في تنفيذ الاغتيالات خارج حدود بلادهم، فضلاً عن احتجاز الرهائن، منذ استيلائه على السلطة أواخر السبعينيات إلا أنه في العقود الأخيرة، تجنبت إيران بشكل عام استهداف الدبلوماسيين الأمريكيين بشكل مباشر.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب مقتل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني مطلع يناير/كانون الثاني الماضي في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.
وبعد أيام من مقتل سليماني، أطلقت إيران صاروخًا باليستيًا على قاعدة عسكرية في العراق كانت تأوي قوات أمريكية، مما تسبب في إصابات دماغية بين عشرات الجنود الأمريكيين.
وآنذاك رفض ترامب الرد على الواقعة عسكريا فيما فرض المزيد من العقوبات على الحكومة الإيرانية، وحذر طهران من أي تحركات انتقامية جديدة.