ماذا دار في ملعب الجولف؟.. كواليس "ضربة" سليماني
كواليس جديدة يكشفها كتاب متوقع صدوره منتصف الشهر الجاري بعنوان "الغضب" لمؤلفه الكاتب الصحفي الأمريكي بوب وودوارد
حاول اثنان من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منعه من إصدار أمره بقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لكنه رفض ومضى في قراره.
وقائع وكواليس جديدة يكشفها كتاب متوقع صدوره منتصف الشهر الجاري بعنوان Rage أو الغضب لمؤلفه الكاتب الصحفي الأمريكي بوب وودوارد، بحسب ما ذكرت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية الرقمية.
ويكشف الكتاب أن ترامب ناقش فكرة اغتيال سليماني قبل 4 أيام من تنفيذ العملية، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، في مجمع الجولف الخاص به في ولاية فلوريدا.
وكان شريكه في المباراة ذلك اليوم السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام الذى أصبح من أهم مستشاريه، وحثه على ألا يقوم بتلك المخاطرة الكبيرة التي قد تؤدي إلى "حرب شاملة".
وأشار إلى أن ترامب لم يلتفت إلى نصيحة جراهام قائلا عن سليماني "إنه يستحق ذلك. لدينا كل الأدلة التي تؤكد تخطيطه لكل العمليات الإرهابية. لن نسمح لهم بالإفلات بهذا."
وحذره غراهام من الخطوة، وقال له: “ماذا عن قتل شخص في مستوى أدنى من سليماني يمكن أن يستوعبه الجميع”.
وذكر وودوارد أن السيناتور الجمهوري لم يكن الوحيد الذي كان قلقًا بشأن قتل سليماني، حيث قدم ميك مولفاني، القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض في ذلك الوقت، "طلبًا عاجلاً" إلى جراهام.
وقال موليفاني، وفقا للكتاب "يجب أن تجد طريقة لوقف هذا الحديث عن ضرب سليماني. ربما يستمع إليك"، إلا أن الرئيس الأمريكي "لم يقتنع".
وعلى الرغم من تحفظات جراهام بشأن عملية الاغتيال، لكنه أيد قرار الرئيس. وقال خلال مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" في 3 يناير: "كانت هذه ضربة استباقية دفاعية مخطط لها للقضاء على منظم الهجمات التي لم تشن بعد".
وأوضح الكتاب أنه على الرغم من الاتفاق على نطاق واسع على مسؤولية سليماني عن مقتل قوات أمريكية، إلا أن قرار ترامب بإصدار أمر باغتياله خشيه سلفاه الرئيسان جورج دبليو بوش وباراك أوباما خوفا من عواقبه.
وقتل سليماني في غارة أمريكية على مطار بغداد، في الثالث من شهر يناير الماضي، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس.