إيران والجيش والضفة.. 3 تحديات تنتظر رئيس الأركان الإسرائيلي
في مراسم أقيمت بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تولى اللواء هرتسي هليفي، مهامه رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي رسميا.
وتعهد هليفي، الذي سيشغل المنصب لثلاث سنوات، بتجهيز "الجيش الإسرائيلي للحرب على الجبهات القريبة والبعيدة".
وتنتظر هليفي 3 تحديات ساخنة سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية قد يكون أبرزها التطورات التي تشهدها الضفة الغربية، بجانب العديد من المشاكل داخل الجيش الإسرائيلي، فضلا عن الملف الإيراني ومساعي طهران إنتاج قنبلة نووية.
وقبل توليه رئاسة هيئة الأركان الإسرائيلية، كان هليفي نائبا لسلفه أفيف كوخافي.
وقال نتنياهو، إن إسرائيل لن تنجر إلى "حروب غير مجدية، لكننا في الأوقات الحاسمة سنكون على خط المواجهة".
ورشح وزير الدفاع السابق بيني غانتس، هليفي، واختاره ليكون قائد الجيش الثالث والعشرين في إسرائيل، وهي خطوة لاقت انتقادات من بعض أعضاء الحكومة إذ أتت قبل فترة وجيزة من الانتخابات.
ويأتي تولي هليفي منصبه في وقت يشهد النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني تصاعدا ملحوظا خصوصا في الضفة الغربية، وينفذ فيها الجيش الإسرائيلي عمليات منتظمة.
التجهيز للحرب
وجاء تعيين هليفي رسميا، بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإثنين، التصميم على منع إيران من امتلاك سلاح نووي أو التموضع عسكريا في سوريا.
وقال نتنياهو، خلال مراسم تسليم وتسلم هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بين أفيف كوخافي وهرتسي هاليفي: "في مواجهة التهديدات الموجهة إلينا، وخاصة من إيران وفروعها الإرهابية، يجب أن نظهر العزم، وهذا ما فعلناه في العقد الماضي، وهذا ما سنواصل القيام به".
وأضاف: "إيران مسؤولة عن 90% من مشاكل الشرق الأوسط. هذا النظام يهدد بتدميرنا.. لن ننتظر سيفا حادا على رقابنا. الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد سيفعلون كل ما يلزم لمنع ذلك".
واستدرك نتنياهو: "لن ننجر إلى حروب لا داع لها، لكن في اليوم الحاسم سنقاتل. سيتعين علينا أن نظهر استعدادا للتضحية من أجل الحفاظ على حريتنا وأمننا ووجودنا ذاته".
التحديات
وينتظر رئيس الأركان الجديد العديد من الملفات الساخنة ويتصدرها في الداخل، الدفاع عن الجيش الإسرائيلي من التدخل في السياسة والحفاظ على وحدة القيادة، خاصة في الضفة الغربية، بجانب تجنب تعيين ضباط من قبل جهات خارج الجيش الإسرائيلي
وبحسب القناة الـ "13" الإسرائيلية فإن حماية الضباط الصغار والحفاظ على صورة الضباط الكبار التي تضررت بشدة خلال السنوات الماضية، أولوية لرئيس الأركان الجديد.
هذا بجانب الأوضاع في الضفة الغربية والذي يتأثر بالعديد من العوامل الداخلية مثل ما يحدث في الحرم القدسي.
وعلى الساحة الخارجية تبرز التهديدات الإيرانية، والمخاوف من تخطيها العتبة النووية، بجانب مواجهة أذرعها الإرهابية.
هليفي في سطور
ولد هليفي في القدس العام 1967 لعائلة متدينة، وانخرط في وحدة المظليين بالجيش العام 1985 قبل أن يتقدم في مناصب قيادية مختلفة وصولا إلى وحدة "ساريت متكال" الخاصة في الجيش في العام 1993.
وفي عام 2001 عُين هاليفي قائدا للوحدة وبقي في منصبه ثلاث سنوات واستمر ترفيعه في الرتب في الجيش حتى تعيينه رئيسا للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في 2014 ورئيسا للقيادة الجنوبية 2018.
وحصل هاليفي على شهادات في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية في القدس ودرجة ماجستير في إدارة الموارد من جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، وفقا لتقارير الجيش الإسرائيلي.
كما يعيش في مستوطنة "كفار ها-أورانيم" في الضفة الغربية المحتلة، وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز