"العفو الدولية" تطالب إيران بعلاج سجين نمساوي فورا
تقرير يؤكد أن الحالة الصحية للتاجر النمساوي من أصل إيراني كامران قادري تستدعي التدخل الفوري بسبب وجود ورم سرطاني
طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات الإيرانية بتقديم خدمات طبية عاجلة إلى تاجر مزدوج الجنسية يقضي حكما بالسجن 10 سنوات، على خلفية مزاعم اتهامه بالجاسوسية.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية المستقلة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن الحالة الصحية للتاجر النمساوي من أصل إيراني كامران قادري (55 عاما) تستدعي التدخل الفوري بسبب وجود ورم سرطاني في قدمه.
وأضافت "العفو الدولية"، في بيان لها، بحسب النسخة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن قادري أجبر خلال فترة اعتقاله على الإدلاء باعتراف تحت وطأة التعذيب بالتعاون مع حكومات دول معادية لإيران.
وقدم التاجر الإيراني إلى محاكمة وصفتها "أمنستي" بـ"غير القانونية"، إضافة إلى حرمانه من التواصل مع محامٍ للدفاع عنه، فضلا عن عدم قدرته على الوصول إلى عائلته منذ عام 2016.
وقاد الاعتراف القسري الذي أدلى به قادري إلى إصدار ما تعرف بالمحكمة الثورية في طهران حكما بسجنه لنحو عقد كامل، قبل أن تؤيد محكمة الاستئناف الحكم نفسه لاحقا.
ويعاني كامران قادري التاجر النمساوي الخمسيني من الآم أيضا في الخلايا الجذعية، حيث يقضي فترة سجنه داخل معتقل إيفين الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران.
وسافر قادري، الحاصل على درجة الدكتوراه بتخصص الكهرباء والإلكترونيات من جامعة فيينا التقنية، عدة مرات إلى مسقط رأسه في إيران قبل اعتقاله منذ 3 سنوات.
وانحصرت أنشطة التاجر النمساوي المهتم بمجال تكنولوجيا المعلومات، خلال رحلاته إلى بلاده بالأبحاث العلمية والصفقات التجارية، حيث لم يواجه عقبات في تلك الفترة، بل سافر إلى طهران ضمن وفد رسمي ترأسه رئيس النمسا، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.
واعتقلت السلطات الإيرانية خلال السنوات الماضية الكثير من المواطنين مزدوجي الجنسية بدعوى التسلل داخل مؤسسات حكومية، فضلا عن اتهامات مختلفة من بينها الجاسوسية.
ولطالما تصدرت هذه الاعتقالات العناوين الإخبارية الرئيسية، وتعد أحد بنود النزاع بين إيران وحكومات أجنبية أخرى.