المقاومة الإيرانية: لغة الحسم ستنهي إثارة طهران للتوتر إقليميا
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعتبر أن نظام طهران يثير توترات جديدة إقليميا على خلفية هجمات أرمكو
اعتبر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (يتخذ من باريس مقرا له) أن لغة الحسم وليست المهادنة ستنهي إثارة طهران للتوتر إقليميا.
وقالت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) في تحليل لها، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو النفطية تزامنت مع تخلي إيران عن مزيد من التزاماتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
واعتبر التحليل أن الملف النووي تحول إلى مشكلة خطيرة بوجه نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، بعد أن سلطت مؤسسات دولية الضوء على مساعيه للحصول على قنبلة نووية.
ولفت إلى أن التوترات التي يثيرها هذا النظام نتيجة مباشرة لسياسة المهادنة، التي لطالما حذرت منها المقاومة الإيرانية على لسان زعيمتها مريم رجوي والتي دعت إلى حشد الجهود دوليا بهدف وضع حد لهذا الإرهاب.
واستشهدت المقاومة الإيرانية، في تحليلها، باتهام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لطهران بالتورط في هجمات أرامكو النفطية بشكل مباشر، في حين تدعي وسائل إعلام إيرانية رسمية الزعم بتنفيذ مليشيا الحوثيين لهذه الهجمات وحدها.
وأكد التحليل عدم وجود فوارق بين المليشيات الانقلابية في اليمن والنظام الإيراني الراعي لها في طهران التي يتبنى إعلامها الهجوم باعتباره انتصارا إيرانيا، على حد قوله.
وفسر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أهداف التوترات التي يثيرها نظام خامنئي كمحاولة للحفاظ على أذرعه الداخلية والخارجية التي تتعرض للانهيار بشدة تأثرا بالظروف السياسية والاقتصادية على غرار مليشيا حزب الله في لبنان.
ويرى تحليل المقاومة الإيرانية أن الهدف التالي من خلق هذه التوترات يتمثل في التأثير على سير الأحداث والحصول على امتيازات من الأطراف المعنية، وبالتالي فالتنازل أو المهادنة مع هذا النظام سيحفزه على مواصلة أعماله المثيرة للتوتر.
وخلص التحليل في الختام إلى نتيجة مفادها بأن نظام خامنئي لا يعرف لغة سوى لغة الحسم والقوة، وأن القضية الرئيسية هي المواجهة بين الشعب والمقاومة الإيرانية من جهة وبين النظام الفاسد والإجرامي من جهة أخرى.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، إنه يرجح مسؤولية إيران عن هجمات أرامكو السعودية التي وقعت السبت الماضي.
وأكد ترامب، خلال لقائه ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، أن الولايات المتحدة تريد التأكد بشكل تام من المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو بالسعودية.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران، مؤكدا أن السعودية تمتلك معلومات كثيرة عن الجهة المسؤولة عن الهجمات الأخيرة.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز