بـ"تهم أمنية".. إيران تعتقل ناشطا بارزا شارك في الاحتجاجات
اعتقلت السلطات الإيرانية ناشطا إصلاحيا بارزا واثنين من المخرجين السينمائيين بتهمة العمل ضد الأمن القومي، طبقا لوسائل إعلام محلية.
وقالت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء إنه تم اعتقال مصطفى تاج زاده نائب وزير الداخلية الإصلاحي السابق الذي تحول إلى ناشط بتهمة "العمل ضد الأمن القومي ونشر الأكاذيب لتعكير صفو الرأي العام".
وواجهت حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي المتشددة استياء عاما بعد أن أثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية احتجاجات في الأشهر الأخيرة.
وقال تاج زاده، وهو منتقد بارز للحكومة، إنه لا بد من تحمل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المسؤولية إذا فشلت جهود إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف تاج زاده على تويتر الأسبوع الماضي قائلا: "في ظل الظروف الاقتصادية المؤسفة الحالية واستياء الرأي العام فإن عدم إحياء الاتفاق النووي له عواقب مدمرة ، وتقع مسؤوليته في المقام الأول على عاتق الزعيم".
ولم يتضح ما إذا كان اعتقال تاج زاده مرتبطا بهذه التغريدة.
ويملك خامنئي الكلمة الأخيرة في جميع شؤون إيران ونادرا ما يتم انتقاده، وقد تصل عقوبة التعليقات المهينة له إلى الحكم بالسجن بموجب القانون الإيراني.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء إيران، أن المخرج المعارض محمد رسولوف وزميله مصطفى الأحمد اعتقلا، ووجهت لهما تهمة الارتباط بجماعات مناهضة للحكومة وارتكاب مخالفات أمنية.
وكان الإثنان ضمن مجموعة من الممثلين والمخرجين الذين وقعوا على نداء دعوا فيه قوات الأمن إلى "إلقاء أسلحتكم والعودة إلى حضن الأمة" خلال احتجاجات في الشوارع أعقبت انهيارا لمبنى أدى لسقوط قتلى في مايو/ أيار وأنحى المسؤولون باللوم فيه على الفساد و تراخي السلامة.
وواجه كل من تاج زاده ورسولوف اتهامات في الماضي.
وسُجن تاج زاده بين عامي 2009 و 2016 وذلك في الأغلب بسبب مشاركته في الاضطرابات التي أعقبت انتخابات متنازع عليها في عام 2009.
ويواجه رسولوف ما لا يقل عن حكمين بالسجن معلقين بتهم تتراوح من التصوير دون تصريح إلى "التواطؤ ضد الأمن القومي".
وفاز رسولوف بجائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلم (ذير إز نو إيفل) "لا يوجد شر" حول عقوبة الإعدام وتم تصويره في تحدٍ سري للرقابة الحكومية الإيرانية.
ولم يتسن لوكالة رويترز الاتصال بمحامي المعتقلين للتعليق.