إيران تعرقل سفر أرملة عالم كندي توفي بسجن سيئ الصيت

وأوضح درفشان في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن رئيس مكتب مدعي عام سجن إيفين أمين ناصري أبلغه هاتفيا أن الأمر الصادر بحظر سفر ممبيني إلى كندا للالتحاق بعائلتها هناك قد تم تمدديه حتى إشعار آخر، لافتا إلى أنه خاطب مدعي عام طهران في هذا الصدد.

وشدد محامي مريم ممبيني أن موكلته لم توجه لها أي اتهامات حتى الآن، رغم استدعائها من قبل السلطات الإيرانية لاستكمال التحقيقات في وفاة زوجها الغامضة.

واعتقلت أجهزة أمنية إيرانية الأكاديمي كاووس إمامي برفقة 8 نشطاء بيئيين آخرين في فبراير/ شباط 2018 بدعوى تورطهم في التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، قبل أن تخبر عائلته بانتحاره داخل زنزانته بعد أسابيع من احتجازه، في الوقت الذي طالبت منظمات حقوقية دولية بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في وفاته.

واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان لها سابقا أن امتناع طهران عن إجراء تحقيقات في وفاة إمامي المريبة للغاية يعد علامة على وجود محاولات متعمدة وممنهجة لإخفاء أدلة ترجح احتمالية تعرضه للتعذيب البدني والتصفية الجسدية.

ومنعت السلطات الإيرانية ممبيني من مغادرة البلاد بصحبة نجليها في مارس/ آذار 2018 دون أن تقدم أسبابا واضحة، في الوقت الذي طالبت عائلتها طهران بالسماح لها بالمغادرة إلى كندا في ذكرى وفاة زوجها لكن دون جدوى، لاسيما بعد أن تلقت تهديدات من قبل محققين قضائيين بعدم الحديث لوسائل الإعلام وإلا ستكون رهن الاعتقال أيضا.

يشار إلى أن كريستينا فريلند، وزيرة الخارجية الكندية انتقدت قبل أشهر حظر سفر لأرملة الناشط البيئي الكندي من أصل إيراني بمغادرة طهران، معربة عن اشمئزازها من هذا السلوك، حيث طالبت إيران بالسماح لها بالمغادرة كونها مواطنة كندية.

وكتبت "فريلند"، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، قائلة: "من العار أن مريم ممبيني زوجة كاووس سيد إمامي، لم يسمح لها بمغادرة إيران، نريدها ككندية أن تكون حرة في العودة إلى موطنها".

واعتقلت السلطات الإيرانية 3 نشطاء بيئيين جدد في مناطق مختلفة من البلاد، تزامناً مع انعقاد جلسة محاكمة لـ8 آخرين محتجزين منذ عام كامل، على خلفية اتهامات لهم بالتجسس، تصل عقوبتها إلى حد الإعدام.

وتواصل السلطات القضائية الإيرانية محاكمة 8 ناشطين بيئيين بارزين باتهامات مزعومة تتعلق بالتجسس، والتآمر ضد الأمن القومي، والإفساد في الأرض، وهي اتهامات خطيرة، حيث قد ينتهي الأمر بتنفيذ عقوبة الإعدام في حقهم.

وتهرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الإجابة على سؤال بشأن النشطاء المعتقلين على هامش حضوره في إحدى جلسات مؤتمر ميونخ للأمن الذي انتهت أعماله قبل أيام في ألمانيا.