إيرن تمنع زوجة ناشط توفي بسجونها من المغادرة.. وكندا تحتج
كندا التي تحمل أسرة سيد إمامي جنسيتها تدخلت في الأمر للإفراج عن الزوجة بعد احتجازها في طهران
منعت السلطات الإيرانية سفر مريم ممبيني، زوجة كاووس سيد إمامي الناشط البيئي الكندي من أصل إيراني، والذي توفي بعد أسبوعين من اعتقاله داخل سجن إيفين سيئ السمعة شمال طهران بعد أن وجهت السلطات له تهما بالتجسس.
وذكر كل من رامين ومهران، نجلي الناشط البيئي والأكاديمي في جامعة الإمام الصادق، أنهما تعرضا للتحقيق لدى مغادرتهما البلاد بصحبة والدتهما، في مطار الخميني الدولي، قبل أن تسمح لهما السلطات بالمغادرة، دون اصطحابها معهما خارج البلاد، بحسب موقع راديو "فردا" الإيراني المعارض.
وفي السياق ذاته، انتقدت كريستينا فريلند، وزيرة الخارجية الكندية، عدم السماح لزوجة الناشط البيئي الكندي من أصل إيراني بمغادرة طهران، معربة عن اشمئزازها من هذا السلوك، مطالبة بالسماح لها بالمغادرة كونها مواطنة كندية.
وكتبت "فريلند"، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، قائلة: "من العار أن مريم ممبيني، زوجة كاووس سيد إمامي، لم يسمح لها بمغادرة إيران، نريدها ككندية أن تكون حرة في العودة إلى موطنها".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن نجلي الناشط البيئي الراحل قولهم إن السلطات الإيرانية منعت سفر والدتهما الناشطة الكندية من السفر إلى موطنها.
وذكرا في اتصال هاتفي مع الصحيفة الأمريكية، أن نظام الملالي مزق شمل العائلة، وها هم يفعلون الأمر نفسه مجددا، في إشارة إلى واقعة وفاة والدهما الغامضة داخل زانزانته بعد أسبوعين من اعتقاله، مؤكدين تعرض أفراد الأسرة بشكل متواصل إلى تهديدات بالاغتيال وضغوط بالترهيب.
وعن سبب اتخاذهم قرار المغادرة بعد وفاة والدهما قال الموسيقار رامين إمامي، نجل الناشط البيئي، إن أسرته قررت السفر إلى مدينة فانكوفر الكندية للحفاظ على سلامتهم الشخصية إثر التهديدات المتواصلة.
ولفت إلى أن عمر الغبرا وزير الدولة الكندي للشؤون الخارجية، سيكون باستقبالهما لدى وصولهما مطار فانكوفر.
وكان محامي أسرة سيد إمامي (63 عاما) تقدم بطلب إجراء تشريح لجثته، الثلاثاء، رافضا ما أعلنته الحكومة عن أنه انتحر.
وإمامي هو مؤسس "صندوق تراث الحياة البرية الفارسية" المتخصصة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض.