معاملة بالمثل.. أذربيجان تستدعي السفير الإيراني

استدعت وزارة خارجية أذربيجان، الجمعة، السفير الإيراني لديها عباس موسوي، احتجاجا على "الصورة السوداء" لأذربيجان بالإعلام الإيراني.

كما جاء الاستدعاء على خلفية التصريحات التهديدية لبعض المسؤولين الإيرانيين باتجاه باكو، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية "إيسنا".

وبحسب البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأذربيجانية وأوردته الوكالة الإيرانية، فقد وردت اعتراضات باكو على "افتراء وسائل الإعلام الإيرانية بخصوص قضايا أذربيجان والتصريحات التهديدية لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في طهران تجاهها".

وانتقدت الخارجية الأذربيجانية قيام السلطات الإيرانية بـ"منح الإقامة لبعض المواطنين الأذربيجانيين الذين ارتكبوا جرائم ضد دستور أذربيجان ولديهم أوامر توقيف محلية ودولية"، واصفة ذلك بأنه "أمر غير مقبول".

وأضاف البيان أنه "تم إبلاغ السفير الإيراني عباس موسوي أن قبول بعض الأشخاص الذين يحرضون على الانفصال في أذربيجان ويختبئون في دول أخرى هربا من الملاحقة الجنائية هو عمل عدائي".

وجاءت هذه الخطوة من قبل الخارجية الأذربيجانية رداً على خطوة إيرانية مماثلة، حيث استدعت إيران أمس الخميس، سفير جمهورية أذربيجان لدى طهران علي علي زاده عقب الانتقادات التي وجهها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى السلطات الإيرانية لدعمها أرمينيا.

ونشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية بيانا جاء فيه أن سبب استدعاء السفير الأذربيجاني هو "استمرار الدعاية المعادية لإيران وتشهير وسائل الإعلام والمسؤولين الرسميين في جمهورية أذربيجان ضد إيران".

وأكدت خارجية إيران في بيانها الأخير على ما قاله مدير عام دائرة أوراسيا بهذه الوزارة "نتوقع أن تنتهي هذه العملية في أقرب وقت ممكن ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها".

وبحسب البيان، أعرب سفير جمهورية أذربيجان في طهران، عن أسفه لـ"الوضع المستجد" وقال إنه "سينقل على الفور احتجاج إيران إلى باكو".

وتوترت العلاقات بين طهران وباكو بشكل كبير بعد إجراء تدريبات استمرت 3 أيام لقوات الحرس الثوري الإيراني على الحدود المشتركة لإيران مع جمهورية أذربيجان وأرمينيا.