اتهام شقيقين إيرانيين بالتجسس على السويد لصالح روسيا
اتهم القضاء السويدي شقيقين، من أصل إيراني، بالتجسس لصالح روسيا واستخباراتها، إذ كان أحدهما موظفا في وكالة الاستخبارات السويدية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، اليوم الجمعة، إن القضاء السويدي اتهم الإيرانيين "بيمان كيا، وبيام كيا"، بالتجسس لصالح روسيا لأكثر من عقد.
ونقلت عن بير ليندوكفيست، المدعي العام في وحدة الأمن القومي السويدية، قوله: "كان هذا تحقيقا معقدا في جريمة يصعب التحقيق فيها"، واصفا تصرفات الشقيقين الإيرانيين بأنها "جريمة بالغة الخطورة بحق أجهزة المخابرات والأمن السويدية".
وقال هذا المسؤول السويدي إن المعلومات التي نقلها هذان الشخصان إلى روسيا "مسائل حساسة للغاية". دون أن يوضح طبيعة المعلومات المعنية.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، كتبت صحيفة "اكسبريسن" السويدية في تقرير دون أن تذكر اسمي هذين الأخوين، أنهما جاءا إلى السويد كأطفال، وأنهما من مواطني هذا البلد منذ عام 1994.
ووفقًا لهذا التقرير، عمل الأخ الأكبر في إدارات الأمن السويدية لمدة عشر سنوات من عام 2011 إلى عام 2021، كما أن الأخ الأصغر خريج أكاديمية الشرطة في البلاد.
وقالت الصحيفة إن الأخ الأكبر "بدأ حياته المهنية كمحقق في جرائم الجمارك قبل أن يتمكن من العمل في مناصب أكثر حساسية في الشرطة الأمنية ثم المخابرات والأمن العسكري".
ومضت قائلة إن الأخ الأكبر كان يعمل في جهاز الأمن السويدي ووحدة مخابرات الجيش السويدي في جزء سري للغاية، مضيفة أن "الأخ الأكبر له زوجة وعدة أطفال ويتحدث الأطفال الفارسية بسهولة".
وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الإيرانية، مساء الجمعة، أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أجرى مكالمة هاتفية مع وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، وطالب فيها بالإفراج عن القاضي الإيراني السابق "حميد نوري".
وقال عبداللهيان وفق بيان الخارجية "في السنوات الأخيرة، أثرت بعض القضايا على العلاقات بين البلدين، والتي كانت في الأساس نتيجة تحركات وأفعال سلبية للطرف الثالث، ونطالب بالإفراج عن المواطن الإيراني البريء حميد نوري من الحكومة السويدية الجديدة".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية السويدية "سأعمل بجدية على موضوع التأثير السلبي لقضية حميد نوري على العلاقات الطويلة الأمد والجيدة بين البلدين"، مضيفة "نريد زيادة تعاون إيران لحل قضية العديد من المواطنين السويديين".
وأدانت المحكمة السويدية القاضي حميد نوري بالتورط في إعدامات جماعية استهدفت معارضين إيرانيين عام 1988، الأمر الذي خلق حالة من التوتر بين إيران والسويد.
وفور صدور الحكم قبل أشهر، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويدي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج رسمية.
وتم القبض على حميد نوري في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019 بعد وصوله إلى السويد، وهو متهم بالمشاركة في إعدام معتقلين سياسيين صيف 1988.
وفي 30 من يوليو/تموز الماضي، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها اعتقلت مواطناً سويدياً بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف بـ"الموساد".
وتعتقل طهران الباحث السويدي من أصول إيرانية "أحمد رضا جلالي" الذي تم الحكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز