إيران تتراجع.. عودة صاخبة للمفاوضات النووية
أعلنت إيران الثلاثاء، أن محادثاتها مع القوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 ستستأنف خلال أسابيع.
وكانت إيران، أعلنت في وقت سابق اليوم، رفضها العودة إلى طاولة المفاوضات النووية في فيينا، المعلقة منذ يونيو/حزيران الماضي، بطلب من طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، وفقا لما نقلته عنه الوكالة الإيرانية الرسمية: "كل اجتماع يتطلب شروطا مسبقة وإعدادا لجدول أعمال. كما أكدنا من قبل، محادثات فيينا ستُستأنف قريبا وخلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وعقدت قوى عالمية 6 جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا في محاولة للتوصل لسبل إعادة الجانبين للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.
الرفض الإيراني جاء على لسان رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، الذي قال إن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع مجموعة 4+1 في العاصمة النمساوية فيينا.
وبرر إسلامي، في تصريحات له من العاصمة النمساوية، تابعتها مراسلة "العين الإخبارية"، الموقف الجديد بأن "شرط إيران في المفاوضات السابقة هو عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم عام 2015 والالتزام ببنوده ورفع العقوبات".
وطالب إسلامي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصحيح السياسات التي اتخذها سلفه دونالد ترامب ضد إيران.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزيرة ليز تراس التقت مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وعقدا مباحثات بشأن إيران.
وزارة الخارجية البريطانية قالت إن لندن وواشنطن اتفقتا على ضرورة عودة إيران للمفاوضات بشأن الاتفاق النووي في فيينا.
وانسحب الرئيس السابق ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار 2018، وقام بتشديد العقوبات على طهران؛ بعد تجاوزاتها في الاستمرار بتخصيب اليورانيوم.
وتعثرت المفاوضات التي خاضتها إيران مع مجموعة 4+1 في أبريل/نيسان الماضي للوصول إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي، فيما شاركت واشنطن في تلك المفاوضات بطريقة غير مباشرة.
وكانت الخارجية الإيرانية قالت في وقت سابق إن العودة لطاولة المفاوضات النووية في فيينا سوف تستأنف قريباً، وأجرت تغييرات على فريقها المفاوض، بعد أن تم تشكيل حكومة إبراهيم رئيسي.