إيران تبتز الغرب مجددا.. تشغيل موقع نووي قبل مفاوضات فيينا
في محاولة منها لابتزاز الدول الغربية والقوى الدولية التي تتفاوض معها بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، هددت إيران بتشغيل أحد مفاعلاتها النووية المتوقفة عن العمل بموجب الاتفاق.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، محمد إسلامي، خلال زيارته مفاعل "خنداب" النووي بمحافظة آراك وسط البلاد، مساء أمس الخميس إنه "سيتم تشغيل مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل في أسرع وقت ممكن".
وأضاف إسلامي خلال تجواله في مفاعل خنداب المعروف بـ"مفاعل آراك"، "نحقق تقدماً واضحا في مشروع إعادة تصميم وبناء مفاعل الماء الثقيل".
وفيما يتعلق بإعادة تصميم مفاعل خنداب (آراك) للماء الثقيل وسير العمل في هذا المشروع، أكد أنه يجب إعادة تصميم هذا المشروع وتشغيله بأقصى سرعة والاستفادة من إمكانيات الصناعات المحلية.
وتوقف مفاعل آراك بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته حكومة الرئيس السابق حسن روحاني مع القوى الدولية في يوليو/تموز 2015، لكنه بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق في مايو/أيار 2018 تصاعدت الدعوات من التيار المتشدد بضرورة إعادة تنشيط مفاعل آراك النووي.
وفي حال أقدمت حكومة الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي في تنشيط مفاعل آراك سيكون ذلك انتهاكاً للاتفاق النووي خصوصاً أن طهران منعت مفتشي الوكالة الدولية من الوصول إلى المنشآت النووية في منتصف العام الجاري بموجب قانون شرعه البرلمان أواخر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
وبحسب الاتفاق النووي الدولي، فإن إيران يجب أن توقف نشاطات المفاعل النووي آراك الذي يستخدم لصناعة الماء الثقيل، وتوقف في مايو/أيار 2019 رسمياً عن العمل التزاما منها بالاتفاق النووي بعد قرار من مجلس الأمن القومي.
ويأتي الموقف من طهران مع عزمها على استئناف المفاوضات النووية في فيينا مع مجموعة 4+1 والتي توقفت في 20 يونيو/حزيران الماضي بطلب من إيران بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، وتهدف المفاوضات للوصول إلى تفاهم يعيد إيران إلى التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق مع عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي سيرفع العقوبات.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg
جزيرة ام اند امز