مستشار الكاظمي في طهران.. ضغوط لضبط المليشيات
يجري وفد عراقي، برئاسة مستشار رئيس الوزراء، زيارة إلى طهران، فيما بدا محاولة لضبط فصائل الكاتيوشا من الأعلى.
وكانت مصادر أمنية مطلعة، أفادت في تصريح لـ"العين الإخبارية"، بأن مستشار رئيس الحكومة "أبوجهاد"، -الشخصية المنحدرة من "المجلس الأعلى الإسلامي"-، يستعد لإجراء زيارة إلى إيران على رأس وفد رفيع، للضغط على طهران بشأن الهجمات التي تشنها المليشيات الموالية لها.
يأتي ذلك في وقت، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن وصول وفد عراقي إلى العاصمة طهران.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحفي، إن "وفدا عراقيا برئاسة مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وصل طهران أمس وهناك تنسيق متواصل مع بغداد".
وأضاف "لدينا زيارات منتظمة مع الأخوة العراقيين وهذا طبيعي بين إيران والعراق".
وتابع زاده أن "إيران لا تسعى لخلق توتر في المنطقة لكنها ستدافع عن أمنها ومصالحها بكل قوة".
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، أمس الأحد، عن زيارة وفد عراقي إلى العاصمة طهران، بتوجيه خاص من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقالت وكالة "مهر" للأنباء نقلا عن مصادر وصفتها بـ"واسعة الاطلاع"، إن "وفدا عراقيا سيزور طهران حاملا رسالة من الكاظمي"، موضحة أن الوفد سوف يكون برئاسة "أبوجهاد الهاشمي".
وتتصاعد حدة تهديدات الفصائل المسلحة عقب الهجمات الأخيرة، التي استهدفت المنطقة الخضراء، الأسبوع الماضي، وإعلان السلطات العراقية بعد يوم، اعتقال شخص يتبع لمليشيا "عصائب اهل الحق"، متهم بتنفيذ تلك الهجمات.
وتحرك مسلحون ملثمون بالانتشار بمنطقة الكرادة القريبة من المنطقة الرئاسية المحصنة "الخضراء"، وهددوا بإسقاط حكومة الكاظمي والاشتباك مع القوات الأمنية في حال لم يتم إطلاق سراح المعتقل حسام الزيرجاوي، المتهم بتنفيذ الهجمات الصاروخية أو التعرض لزعيمهم قيس الخزعلي.
وعقب تلك التطورات، في ليلة احتدمت فيها المواجهات، أجرى الكاظمي جولة في ساعات متأخرة متنقلاً بين الرصافة والكرخ، يرافقه قادة أمنيون في رسالة موجهة إلى تلك المليشيات.