بعد تحريره من المليشيات.. المغرب يُشيد مسجداً بالكركرات
شرعت السلطات المغربية في تشييد مسجد كبير بالمنطقة الحدودية، في خطوة تُعد بداية لتنمية المنطقة وتعزيز بنيتها التحتية.
تأتي الخطوة بعدما نجحت المملكة المغربية في تأمين معبر الكركرات الرابط بين أقاليمها الجنوبية وجارتها موريتانيا، من المليشيات الانفصالية.
ودشن مسؤولون، الأربعاء، مشروعاً لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، يتعلق بتشييد مسجد كبير بمركز الكركرات الحُدودي، بتكلفة تناهز 8.8 ملايين درهم (دولار أمريكي = 9.5 درهم مغربي).
ويأتي هذا المشروع، تبعاً للتعليمات الصادرة عن العاهل المغربي الملك محمد السادس.
سنة من التشييد
وبحسب معطيات كشف عنها عبد الرحمان الجوهري، عامل إقليم أوسرد (المحافظ)، فإن عميلة تشييد هذا المسجد الذي سيُقام على أرض صحراوية، ستستمر سنة كاملة، بعد انطلاقها اليوم الأربعاء، وذلك تزامناً مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ 65 لاستقلال المملكة من الاحتلال الفرنسي.
وعلى مساحة تُعادل 3767 متر مُربع، سيُشيد هذا المشروع الديني الضخم، والذي يضم قاعتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى مُخصصة للنساء، بالإضافة إلى قاعات مُتعددة موجهة للوضوء، بالإضافة إلى مئذنة وسكن للإمام.
ويأتي بناء هذا المسجد، بحسب عبد القادر عليوي، مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الداخلة - وادي الذهب، بغرض الاستجابة للحرص على تمكين المؤمنين من أداء واجباتهم الدينية في ظروف جيدة.
كما يهدف المشروع في الوقت ذاته، على مواكبة التنمية الحضرية التي يعرفها مركز الكركرات الحُدودي والمنطقة التُرابية القريبة منه، في سياق التطور الاجتماعي واقتصادي الهام خلال السنوات الأخيرة، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي على الحدود المغربية الموريتانية.
ولا يضم المعبر المصالح الإدارية الجُمركية فقط، بل توجد به مجموعة من فروع الشركات والمقاولات، بهدف تقديم الخدمات للمسافرين والقاطنين بالمنطقة، خاصة وأن حوالي 200 شاحنة تعبر هذا المحور الطرقي بشكل يومي.
ترميم
ومباشرة بعد طرد العصابات الانفصالية من المعبر، والتي قامت بوضع متاريس، بالإضافة إلى تخريب الطريق الرابطة بين المعبرين، قامت السلطات المغربية بإصلاح كُل ما تم تدميره، وإزالة جميع الحواجز التي من شأنها عرقلة انسيابية الحركة بالمعبر.
وبعد أسابيع من عرقلة الحركة في المعبر، أعلنت المليشيات، الأسبوع المنصرم، إغلاقه بشكل كامل، لتوقف الحركة التجارية والمدنية بين المملكة المغربية وموريتانيا، وفي الاتجاهين معاً.
وأمام تدهور الأوضاع في المنطقة، تدخلت وحدات الجيش المغربي، أمس الجمعة، سلمياً ودون أي نية للمواجهة، لإعادة فتح المعبر، وتأمين حركة المرور هُناك.
وحرص الجيش المغربي على ضرورة حُضور أفراد من البعثة الأممية بغرض توثيق التدخل والوقوف على الاحترام الكامل للاتفاقيات والمواثيق الدولية، كدليل قاطع يفند جميع المزاعم اللاحقة التي تروجها الجبهة الانفصالية.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز