السينما المغربية.. تجارب مضيئة وتاريخ حافل بالجوائز
يشهد المغرب نهضة كبيرة في روافد الإبداع، ويسجل كل يوم نجاحات مهمة في المهرجانات، فشعبها يتذوق الفن ويؤمن بالجماليات
وفي ذكرى عيد الاستقلال للمملكة المغربية، الذي يوافق 18 نوفمبر/تشرين الثاني، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على أهم وأبرز التجارب السينمائية في المغرب، وترصد أيضا أهم جوائز المهرجات التي حصل عليها.
عطيل
في عام 1944 تم إنشاء المركز السينمائي المغربي، وبدأت البلاد تشعر بقيمة السينما وتلتفت لهذا الفن الرفيع، إذ افتتح عددا كبيرا من الاستديوهات في مدينة الرباط، وظهرت العديد من التجارب الفنية، كانت أغلبها بسيطة في المحتوي لكنها تنبئ بمستقبل واعد للسينما في المغرب.
ويجهل كثيرون أن المغرب أول بلد عربي يفوز بجائز عالمية، حيث فاز الفيلم المغربي"عطيل" إنتاج عام 1952 بالسعفة الذهبية في مهرجان كان، والفيلم من إخراج العالمي أورسن ويلز، وتم تصويره بالكامل في مدينة الصويرة المغربية.
الابن العاق
مع فجر الاستقلال والتخلص من الاستعمار، ظهر جيل من السينمائيين الذين يؤمنون بالواقعية، وتحول الفنان المغربي من مجرد مشارك في تجارب عالمية، إلى بطل أمام الكاميرا، وانتعش الإنتاج الفني، خاصة بعد صدور قانون الدعم السينمائي، وكان فيلم"الابن العاق" إنتاج عام 1958،أول إنتاج خالص للسينما المغربية.
وشهدت مرحلة الثمانينيات انتعاشة كبيرة للسينما، وبلغ الإنتاج في هذه المرحلة 50 فيلما في العام، وبمرور الأيام وتعدد التجارب، تطورت السينما، وراحت المغرب تشارك في العديد من المهرجانات العالمية.
أولاد البلد
في عام 2010 فاز الفيلم المغربي "أولاد البلد" للمخرج محمد إسماعيل، بجائزتي الجمهور والإخراج في مهرجان سينمار بهولندا، ويحكي الفيلم قصة 3 أصدقاء، تجمعهم الدراسة في جامعة الملك محمد الخامس، وعندما يتخرجون يجدون صعوبة في البحث عن فرصة عمل، ويلجأ كل منهم لطريق مختلف لتفادي البطالة.
جوق العميين
توج فيلم"جوق العميين" للمخرج المغربي محمد مفتكر، بالجائزة الكبرى"التانيت الذهبي" في الدورة رقم 26 لمهرجان قرطاج السينمائي، واقتنص الجائزة وسط منافسة شديدة من أفلام مصرية وجزائرية.
بيع الموت
قدم المخرج فوزي بن السعيدي تجارب سينمائية مهمة، وشارك في العديد من المهرجانات البارزة، مثل مهرجان كان بفيلم "ألف شهر"، وشارك أيضا بفيلم "ياله من عالم جميل" في مهرجان البندقية السينمائي، وفي عام 2012 شارك بفيلم "بيع الموت" في مهرجان برلين الدولي، وفاز بجائزة تقديرية,
وتتطرق أحداث الفيلم المبنية على التشويق والكوميديا السوداء إلى مسارات 3 أصدقاء هم مالك وعلال وسفيان الذين يعيشون على السرقة والنهب بالإضافة إلى جرائم أخرى،
واختار فوزي بن السعيدي شوارع مدينة تطوان شمالي المغرب، لسرد المشاكل الاجتماعية التي تحاصر الشباب المغربي.
آدم
حقق الفيلم المغربي "أدم" لمخرجته مريم التوزاني نجاحا كبيرا بمهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثالثة، وحصد الفيلم جائزة نجمة الجونة الذهبية بعد منافسة قوية بالمسابقة الرسمية.
كما شارك هذا الفيلم في مهرجان كازاخستان السينمائي، وفازت المخرجة مريم التوزاني بجائزة أفضل مخرجة وسط كوكبة كبيرة من النجوم العالميين.
كما اختار مهرجان مالمو للسينما العربية "آدم" ليكون فيلم افتتاح الدورة الـ10 من المهرجان، والتي تقام في مدينة مالمو السويدية.
ويتناول الفيلم قضيّة الأمهات العازِبات في المغرب ويتطرق لوضعِ المرأة بشكلٍ عام.
رُحل
في عام 2019 فاز الفيلم المغربي "رُحل" للمخرج أوليفيه كوزماك بأبرز جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ35.
وحصل الفيلم على جوائز أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثلة للمغربية جليلة التلمسي بالمسابقة الرسمية للمهرجان.
السينما المغربية تهزم كورونا
لم يهدأ حماس صناع السينما المغربية حتى بعد انتشار جائحة كورونا، وشاركت النجمة المغربية سناء عكرود بفيلم "إطار فارغ" في مهرجان "رؤى من أفريقيا" بكندا عبر شبكة الإنترنت، وفاز العمل بجائزة أفضل فيلم في قسم "نظرات"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، إضافة إلى تنويه من لجنة التحكيم بأدائها في الفيلم.
شارك في بطولة فيلم"إطار فارغ" عدد كبير من النجوم البارزين بالمغرب مثل غزلان الإدريسي وقدس جندل وفاطمة بوجو ومحمد عياد وحميد النيدر ونبيل عاطف.
وكان المهرجان عقد فعالياته هذا العام عبر شبكة الإنترنت، وأعلن جوائزه عبر الشبكة الإلكترونية بسبب الظروف التي يعيشها العالم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز