وزير خارجية إيران في بيروت.. هجوم واتهامات بعرقلة حل أزمات لبنان
كسرت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمود السياسي بلبنان، في اليوم الثالث من الحداد الوطني على رئيس مجلس النواب السابق الراحل حسين الحسيني.
زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للبنان رافقت حالة من الجدل السياسي، بعدما زعم في تصريحات خلال جولته على المسؤولين في بيروت، الجمعة، أن بلاده لا تتدخل في قضايا لبنان وأبرزها الانتخابات الرئاسية.
وقال: لا نتدخل بحال من الأحوال في شؤون لبنان، وندعم ونرحب بتلاقي وتحاور كل التيارات السياسية لحل مسألة الشغور الرئاسي، ونحن على ثقة تامة بأن التيارات السياسية لديها الوعي السياسي والتجربة لتضع مخرجا للشغور.
ولفت إلى أن "التعاون بين إيران ولبنان ينعكس بشكل إيجابي على مصلحة شعبينا"، مشيرا إلى استعداد طهران دعم بيروت في مجال الكهرباء.
والتقى عبد اللهيان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله
هجوم حاد
وبعيدا عن الحفاوة الرسمية بزيارة المسؤول الإيراني، استقبل سياسيون لبنانيون الوزير الإيراني بهجوم حاد.
ووجّه النائب في مجلس النواب اللبناني، أشرف ريفي، رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عبر حسابه على فيسبوك، قائلا: "نقول للوزير عبداللهيان أن يخفف من التعفف الدبلوماسي المرادف للدجل".
وغرد رئيس حركة "التغيير" إيلي محفوض عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلا: "سؤالي لوزير الخارجية عبد الله بوحبيب كيف لمست من وزير خارجية إيران تأكيدا إيرانيا على أهمية استقرار لبنان والإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ودولته تمنع انتخاب رئيس للجمهورية؟!، ويا معالي الوزير كفى استخفافًا بالرأي العام اللبناني".
ومنذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب خليفة لعون على مدار 10 جلسات عقدها لهذا الغرض.
وبدأ هذا الفراغ في الانسحاب شيئا فشيئا على مؤسسات وأجهزة الدولة.
وبالتوازي، حالت الخلافات السياسية في لبنان دون تشكيل حكومة جديدة، بعدما كلف البرلمان نجيب ميقاتي مجددا برئاسة الحكومة، عقب استقالة حكومته إبان انتخابات برلمانية في مايو/أيار الماضي.