وزير دفاع لبنان: الجيش لن يسمح بالفوضى.. ولا حاضنة للإرهاب
طمأن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، بأن الجيش لن يسمح بحصول فوضى بفعل الأزمة السياسية والاجتماعية المستمرة.
ومنذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب خليفة لعون على مدار 10 جلسات عقدها لهذا الغرض.
وبدأ هذا الفراغ في الانسحاب شيئا فشيئا على مؤسسات وأجهزة الدولة.
وعقب استقالة حكومة نجيب ميقاتي إبان انتخابات برلمانية في مايو/أيار الماضي، حالت الخلافات السياسية في لبنان دون تشكيل حكومة جديدة، بعدما كلفه البرلمان مجددا بهذه المهمة.
وأكد وزير الدفاع اللبناني في حديث تلفزيوني، اليوم الإثنين، أن الأزمة والفراغ السياسي لم يؤثر على أداء المؤسسة العسكرية، ولا يمكن أن ينفلت الوضع الأمني في ظل قبضة الجيش الصارمة على الوضع بالتعاون مع كل القوى الأمنية، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
ونوه وزير الدفاع، أن "الجيش مستمر في عملياته لمكافحة الخلايا الإرهابية وآخرها تفكيك إحدى أكبر الخلايا الإرهابية في طرابلس خلية الخوجة وأوقف رؤوسا كبيرة فيها، وكانت عملية ناجحة جدا وللجيش إنجازات دائمة في هذا المجال"، مشددا على أن "لا حاضنة للإرهاب في مجتمعنا بل بعض الأفراد التي تتشكل منها".
وعن الهجرة البحرية غير الشرعية المتواصلة، أكد سليم أن "الجيش قادر على ضبط هذه الهجرة إلى حد كبير، ولكن هذا يستحيل 100%، حتى في دول العالم الثاني التي تمتلك قدرات أكبر من جيشنا فهي تعجز عن ضبط هذا الموضوع 100%".
وبشأن ما يتردد عن وجود خلاف بينه وبين قائد الجيش العماد جوزيف عون على خلفية تكليف كل منهما ضابطا لتسيير أعمال المفتشية العامة في الجيش بعد إحالة المفتش العام اللواء الركن ميلاد اسحق على التقاعد، قال سليم إن علاقته مع قائد الجيش "علاقة تعاون لم تشهد أي نتوءات".
وقال: "لا يمكن أن أختلف مع قائد الجيش على أي خلفية سياسية، وأنا حريص على الجيش وعلى قائده، فأنا أجتمع معه أسبوعيا تقريبا، وأقول له أن لدي أيقونتين في هذه الوزارة أيقونة اسمها الجيش، وأخرى قائد الجيش، ولا اقبل بأن يخدشا، وما يكتبه الإعلام فهو من نسج الخيال".
وتحدث عن المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، قال: "المؤسسة العسكرية تحصل على مساعدات من دول صديقة كثيرة ولكن بالدرجة الأولى ترتكز مساعدات الجيش اللبناني على المساعدات الآتية من الولايات المتحدة".
وأبرز: "أمريكا تساعد الجيش على مستوى المعدات، والأسلحة والتدريب والإنشاءات وتساعد في دعم الطبابة العسكرية نقديا وعينيا".
وفي هذا الإطار، قال: "وقعت في أيار الماضي اتفاقية مع السفيرة الأمريكية في لبنان وبموجبها يحصل الجيش اللبناني على مبلغ من المال يحوّل إليه وفق آلية معينة عبر أحد برامج الأمم المتحدة توفر 100 دولار للعسكري شهريا، أيا تكن رتبته. هذه المساعدة نفسها تتكامل مع المساعدة القطرية التي تدفع منها حاليا الـ 100 دولار".
وعن محادثاته الأخيرة مع وزير الدفاع الفرنسي، الذي زار لبنان مؤخرا، قال سليم، إنها: "تمحورت حول دعم الجيش، وبأنه مكلف من الرئيس الفرنسي كي يضع برنامجا للتعاون العسكري بين فرنسا ولبنان".
وتابع : "تحدثنا في الخطوط العريضة العامة والتحديات التي نواجهها لا سيما على مستوى التجهيز لرفع إمكانات الجيش، ولاسيما الإمكانات البحرية بما يعزز سيطرة البحرية اللبنانية على المياه الإقليمية، إضافة إلى التعاون في خدمة الوحدات الأخرى ضمن الجيش".
وبسؤاله عن احتمال مشاركته في أي جلسة محتملة لمجلس الوزراء يدعو إليها الرئيس نجيب ميقاتي، قال: "ثمة جدل اليوم حول ماهية المواضيع التي تعتبر ملحة وحيوية والتي تستدعي انعقاد حكومة تصريف الاعمال".