أسد الله أسدي.. دبلوماسي إيراني بدرجة إرهابي
حكم القضاء البلجيكي بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي أدين بتدبير هجوم ضد تجمع لمعارضين قرب باريس عام 2018
وجاءت العقوبة على أسدي (49 عاما)، الذي كان معتمدا في سفارة إيران بالعاصمة النمساوية فيينا، خلال تلك الفترة، مطابقة لطلب النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب.
- بلجيكا: دبلوماسي إيراني متهم بالإرهاب هددنا بـ"انتقام"
- السجن 20 عاما للدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في بلجيكا
ويعد أسدي المتهم الرئيسي فيما عرفت بقضية الهجوم الفاشل الذي استهدف تفجير المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله منظمة مجاهدي خلق المعارضة في ضواحي باريس، يونيو/ حزيران عام 2018.
الدبلوماسي الأربعيني عمل بسفارة طهران في العراق في الفترة بين سنوات 2003 و2008، قبل أن يعين سكرتيرا ثالثا بالسفارة الإيرانية في فيينا عام 2014.
الجدير بالذكر أن أسد الله أسدي كان ضالعا بمراقبة أنشطة المعارضة الإيرانية خارج حدود بلاده، حسبما أوردت وسائل إعلام غربية.
وعمل أسدي تحديدا في الوحدة (312)، وهي إحدى دوائر وزارة الاستخبارات الإيرانية، وتم إدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأحبطت عملية استخباراتية منسقة مشتركة من قبل قوات الأمن الفرنسية والألمانية والبلجيكية الهجوم المخطط له قبل أيام فقط من اجتماع المعارضة الإيرانية الذي حضره رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كأحد المتحدثين الرئيسيين في صيف عام 2018.
تم القبض حينها على اثنين من المشتبه بهما هما أمير سعدوني (38 عاما) وزوجته نسيمة نومني (33 عاما)، إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية، وبحوزتهما 500 جرام من مادة (تي إيه تي بي)، وهي مادة متفجرة وكذلك آلية لتفجيرها.
واتهمت فرنسا وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء ما قالت إنها مؤامرة وطردت دبلوماسيا من أراضيها، بينما جمد الاتحاد الأوروبي أصولا تابعة للاستخبارات الإيرانية واثنين من موظفيها.
وأشار خبراء أمنيون بلجيكيون إلى أن موجة الانفجار كان يمكن لها أن تمتد حتى نحو 100 متر وتودي بحياة الكثير من الأشخاص في مقر انعقاد المؤتمر بباريس، نظرا لكثافة الحضور.
وكانت قد نشرت الشرطة البلجيكية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وثائق قالت فيها إن أسد الله أسدي هدد بـ"الانتقام" حال إدانته قضائيا.
ووفق الوثائق، حذر الدبلوماسي الإيراني السلطات البلجيكية من أن جماعات مسلحة في الشرق الأوسط تتابع عملية اعتقاله ومحاكمته، وتراقب إجراءات بروكسل.
يذكر أن مادة (تي إيه تي بي) أو بيروكسيد الأسيتون، وهي المادة المستخدمة في تصنيع العبوة الناسفة المذكورة، مادة شديدة الانفجار جرى استخدامها بالعديد من العمليات الإرهابية التي تبناها تنظيم داعش، حسب وكالة رويترز.