إيران والصين.. الخضوع مقابل السلاح لاستهداف الخليج
محلل سياسي صيني يبين مساعي إيران للتقرب من الصين، ونظرة الصين إلى نظام الملالي.. ماذا يقول؟
قال الكاتب الصيني، بان جون يو، إن إيران تسعى للتحالف مع الصين من أجل الاستقواء بها في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تنظر إليها الصين باعتبارها قوة تابعة لها يمكن استغلالها عند الضرورة لتنوب عنها في منطقة الخليج العربي.
- سياسة الصين: السفينة العسكرية الأمريكية دخلت المياه الإقليمية "دون إذن"
- اقتصاد إنفوجراف.. قيود الصين على حركة الأموال تهبط باستثماراتها الخارجية
وأضاف في تحليل بشبكة أخبار "جوان تشا جي" أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطوراً واضحاً في العلاقات الصينية-الإيرانية، وأبدت الحكومتان رغبتهما في توطيد العلاقات بين البلدين، لا سيما إيران التي سعت لتوطيد علاقاتها مع قوة عظمى مثل الصين، خاصة بعد انعدام ثقة المجتمع الدولي بالنظام الإيراني.
ولفت إلى أن لإيران أطماعا توسعية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، ما يجعلها تركز على تعزيز قوتها العسكرية، وهو ما يضفي أهمية كبيرة على علاقاتها بالصين باعتبارها مالكة للتكنولوجيا اللازمة لتصنيع الأسلحة المتطورة.
وأكد الكاتب الصيني، أن الصين كانت من الدول الأولى التي مدت إيران بالأسلحة والمساعدات العسكرية أثناء حربها مع العراق، في الوقت الذي كانت تواجه فيه حظراً على الأسلحة من قبل الولايات المتحدة.
ووفقاً للتقارير الصادرة سابقاً عن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كانت الصين منذ عام 2002 وحتى عام2009 ثاني أكبر مزود لإيران بالأسلحة والمعدات العسكرية، وأن الصين قد أسهمت بشكل أساسي في رفع القدرات العسكرية الإيرانية.
وأوضح أن الصين ترى إيران عمقاً استراتيجيا لها والمنفذ الوحيد لها إلى الخليج العربي، مؤكدا أن الصين كانت دائماً تعتبر إيران قوة خاضعة لها يمكن أن تٌشكلها لتصبح القدرة العسكرية المُحركة، التي قد تنوب عنها في الخليج العربي.
وأوضح أنه عندما وافقت الصين على فرض عقوبات على طهران، كانت موافقتها من أجل التخلص من الضغوط الأمريكية، إلا أن بكين كانت تخطط على الصعيد الآخر لتعويض إيران عن هذا الإجراء.
في المقابل، يرى مراقبون سياسيون أن كل هذه الحسابات كانت الدافع وراء الزيارة التي أجراها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الصين في مارس 2017، وكانت الدافع أيضا وراء إبرام اتفاقيات تزيد قيمتها على 65 مليار دولار بين الجانبين، بهدف احتواء الجهود الحثيثة التي تبذلها إيران للتقرب من بكين، واستخدام ثقلها في معادلات القوى الإقليمية التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA= جزيرة ام اند امز