"كورونا" يضعف تمويل إيران للإرهاب في الشرق الأوسط
خبير في الشأن الإيراني "تداعيات كورونا على الاقتصاد الإيراني كارثية، طهران باتت مضطرة لتقييد تمويلها للإرهاب في الشرق الأوسط"
لم تتوقف تداعيات فيروس "كورونا" في إيران على أعداد الوفيات ولا الاقتصاد المنهار، بل باتت طهران غير قادرة على تمويل تحركاتها الخارجية والإرهاب في الشرق الأوسط.
ونقلت شبكة "إن تي في" الإخبارية الألمانية، الإثنين، عن دراسة جديدة حول تداعيات فيروس "كورونا" المستجد على إيران، إن الأخيرة "تضررت اقتصاديا من فيروس "كورونا" بشكل غير مسبوق".
وأوضحت أن "أضرار كورونا على الاقتصاد الإيراني، فاقت بكثير ما تسببت فيه العقوبات الأمريكية لسنوات".
وأضاف: "قاد الفيروس الاقتصاد الإيراني نحو مزيد من الانهيار".
الشبكة الألمانية نقلت عن الخبير في الشأن الإيراني ومعد الدراسة، راز زهمن، قوله "تداعيات كورونا على الاقتصاد الإيراني كارثية، طهران باتت مضطرة لتقييد تمويلها للإرهاب في الشرق الأوسط على المدى الطويل".
وتابع: "عانى الاقتصاد الإيراني خلال السنوات السابقة من العقوبات وانخفاض أسعار النفط، وتهاوى عاما وراء عام، لكن تداعيات كورونا الاقتصادية أصعب بكثير لأنها تضر بالقطاعات الأقل تأثرا بالعقوبات".
وأشار إلى أنه "خلال السنوات المقبلة، لن يكون النظام الإيراني قادرا على تمويل أنشطته العسكرية وتحركاته في المنطقة، ولن يتمكن من تمويل الأنشطة الإرهابية".
ولفت إلى أن "بعض المنظمات في العالم العربي ستتأثر من الضعف المالي الإيراني المتزايد".
وأوضح أن "إيران اضطرت بالفعل لتقليص الدعم المالي لحزب الله اللبناني بشكل كبير"، مضيفا: "لذلك، قامت ميليشيا حزب الله بتوسيع مصادر الدخل الأخرى وتمول في الوقت الحالي العديد من أنشطتها العسكرية من تهريب المخدرات".
وأعادت واشنطن فرض حزمتي عقوبات على إيران في أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، ضمن حملة الضغط القصوى التي تهدف من خلالها إلى تغيير سلوك النظام الإيراني العدائي وإجباره على الجلوس لطاولة مفاوضات.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز