هكذا تلاعبت إيران بأعداد ضحايا كورونا.. وثيقة تكشف
وثيقة حديثة تكشف عن تلاعب السلطات الإيرانية بأعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) المتفشي داخل أغلب أقاليم البلاد
كشفت وثيقة حديثة عن كيفية تلاعب السلطات الإيرانية بأعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) المتفشي داخل أغلب أقاليم البلاد.
ونشرت محطة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية من بريطانيا، الثلاثاء، الوثيقة التي حصلت عليها وتشير إلى أن نحو 70% من الإحصائيات التي تتعلق بالنتائج الإيجابية لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد ببعض محافظات إيران لم تسجل رسميا في نظام معلومات المستشفيات التابع لوزارة الصحة.
وأظهرت الوثيقة أن تسجيل بيانات المصابين بفيروس كورونا فيما يعرف بنظام مراقبة الرعاية العلاجية التابع لمركز الطوارئ في إيران تأخر لما يزيد على 20 يوما.
وأكدت "إيران إنترناشيونال"، حسب الوثيقة، أن السلطات الإيرانية تعمدت تجاهل تسجيل نتائج اختبارات إيجابية لمصابين بكورونا في جميع محافظات البلاد.
وتعتبر محافظة قم (بؤرة تفشى كورونا محليا) الأدنى بنسبة 27% في حالات عدم تسجيل النتائج الإيجابية لاختبارات كورونا في حين كانت محافظة لرستان الأعلى بنسبة 70%.
ولم تسجل السلطات الصحية في لرستان بيانات ثلثي المصابين بفيروس كورونا المستجد في النظام المعلوماتي الرسمي للمستشفيات المحلية الذي دشن عام 2008، حسب الوثيقة.
وتأخرت سلطات 4 محافظات إيرانية هي العاصمة طهران، وقم، وأذربيجان الغربية، وخراسان الرضوية بنسبة 30% في تسجيل بيانات المصابين بكورونا بنظام مراقبة الرعاية العلاجية، وذلك رغم ضرورة وسرعة إعداد تقارير معلوماتية بدقة لمنع انتشار الفيروس التاجي، وفق "إيران إنترناشيونال".
وذكرت تقارير مؤخرا أنه طُلب من المستشفيات والأطباء في إيران تسجيل أسباب وفاة أخرى لضحايا كورونا حتى لو كانت الاختبارات التي خضعوا لها إيجابية.
وتواجه وزارة الصحة الإيرانية اتهامات بالتلاعب في إحصائيات المصابين وهندستها، في حين أثار هذا الموضوع الجدل بين المسؤولين الإيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة.
وطالب أعضاء في مجلس مدينة طهران، الأسبوع الماضي، المركز الوطني الإيراني لمكافحة كورونا بالشفافية في الإحصائيات المتعلقة بنسب الإصابات والوفيات.
غير أن الناطق الرسمي للمركز كيانوش جهانبور رد على هذه المطالبات، وربط الانتقادات بالمعارضة لنتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009.
ورداً على هذا الأمر، وصف محمد جواد حق شناس رئيس اللجنة الثقافية لمجلس مدينة طهران، نقص المعلومات الدقيقة للسلطات بأنها نوع من "المشاركة في القتل العمد" للمواطنين، على حد تعبيره.
وكتب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي رسالة إلى رئيس مجلس مدينة طهران، طالبا منه عدم إعلان أعضاء المجلس عن "الإحصائيات والمعلومات المتناقضة" مع المركز الوطني الإيراني لمكافحة كورونا.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية في وقت سابق الثلاثاء، تسجيل 1112 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و71 وفاة خلال 24 ساعة الماضية.
وقال المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور، إن إجمالي الإصابات بلغ 92 ألفا و584 إصابة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 5 آلاف و877 حالة، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA=
جزيرة ام اند امز