ناشطون إيرانيون: خامنئي مسؤول عن" كارثة كورونا"
المرشد الإيراني علي خامنئي ردد مزاعم في خطاب له قبل أسبوع بشأن وجود دور لـ"الجن" في دعم أجهزة استخبارات معادية لنشر كورونا
اعتبر 100 ناشط سياسي ومدني أن المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤول الأول عن تحويل فيروس كورونا المستجد إلى كارثة وطنية داخل إيران.
ووصف الناشطون، خلال بيان، وقعه ناشطون وصحفيون وسجناء سياسيون، الرئيس الإيراني حسن روحاني بشريك خامنئي في التكتم على تفشي فيروس كورونا في إيران وربط الأزمة بمؤامرات خارجية الأمر الذي ساهم في تعميقها بالبلاد.
وأكد موقعو البيان أن إخفاء الحكومة وأجهزة الأمن الإيرانية انتشار كورونا في البلاد قبل إجراء انتخابات البرلمان في 21 فبراير/شباط الماضي، ومسيرات "22 بهمن" التي تجرى سنويا في 11 فبراير/شباط، أدى لصعوبة كبح الفيروس القاتل، وفق ما نقلت إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك.
وأقر بعض مسؤولي وزارة الصحة الإيرانية مؤخرا أن فيروس كورونا ظهر في بلادهم أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، خلافا لتصريحات سابقة أنكر فيها مسؤولون حكوميون تفشي الفيروس المعروف علميا باسم (كوفيد - 19) في إيران خلال هذا التاريخ.
وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني كان يرى في حضور الناس بالانتخابات البرلمانية ومسيرات "22 بهمن" فرصة ذهبية تستدعي التكتم على انتشار فيروس كورونا.
وحمل النشطاء السياسيون والمدنيون الإيرانيون، في بيانهم، خامنئي ومستشاريه الأمنيين والعسكريين، وحكومة حسن روحاني، مسؤولية أرواح الشعب الإيراني بعد طرد فريق تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" من البلاد، فضلا عن تبني نظرية المؤامرة إزاء ظهور كورونا في إيران بوصفه هجوما بيولوجيا.
وتطرق البيان أيضا إلى مزاعم المرشد الإيراني علي خامنئي، التي رددها الأخير في خطاب له قبل أسبوع بشأن وجود دور للجن، في دعم ما وصفها بأجهزة استخبارات معادية لبلاده بهدف نشر وباء كورونا داخل أراضيها.
ولم يقدم خامنئي أدلة بشأن اتهامه الولايات المتحدة بصنع فيروس كورونا المستجد معمليا خلال خطابه الذي بثه التلفزيون الإيراني، في 21 مارس/آذار الماضي بمناسبة رأس السنة الفارسية الجديدة (النوروز).
وتساءل الموقعون على البيان حول إنفاق أموال لحساب فيلق القدس بمليشيا الحرس الثوري من مدخرات صندوق التنمية الوطني الإيراني (صندوق سيادي) بدلا من صرفها لدعم الصحة العامة باعتبارها أمرا حيويا.
ولفت البيان إلى عدم اقتطاع رؤوس أموال لمواجهة فيروس كورونا من المؤسسات الاقتصادية التابعة لخامنئي، إلى جانب إعاقة إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من جانب المرشد الإيراني والأجهزة الأمنية والقضائية التابعة لأوامر الأخير.
واستنكر البيان اعتقال السلطات الإيرانية الأشخاص الذين يسهلون التدفق الحر للمعلومات عبر الفضاء الافتراضي في ظل الظروف الراهنة داخل البلاد.
وانتقد النشطاء تقاعس الحكومة الإيرانية عن التعامل بجدية مع الخطط التي قدمها خبراء معنيون بمواجهة فيروس كورونا، والتي انطوت على تعطيل عمل الإدارات الحكومية، ومنع حركة السفر بين المدن داخل إيران قبل تفشي فيروس كورونا.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، تسجيل 117 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2757، فيما وصل عدد الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 41 ألفا و495 حالة.
وقال كيانوش جاهانبور، المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية: "خلال الساعات الـ24 الماضية، كان لدينا 117 حالة وفاة جديدة و3186 حالة مؤكدة جديدة لأشخاص مصابين بالفيروس"، ودعا الإيرانيين إلى البقاء في المنزل.