بـ"شرطة كورونا".. محافظة إيرانية تحاول "ضبط" الفيروس
حاكم مدينة عبادان الواقعة بمحافظة خوزستان في جنوب غرب إيران يعلن عن تشكيل شرطة كورونا بهدف السيطرة على الأوضاع هناك
أعلن زين العابدين موسوي، حاكم مدينة عبادان، الواقعة بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، عن تشكيل "شرطة كورونا" في محاولة لوقف تفشي الفيروس.
وتجاوزت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في خوزستان حاجز 20 ألف شخص، أمس الإثنين، حيث صنفتها السلطات الإيرانية كمنطقة حمراء يتفشي بها الفيروس التاجي.
وذكر موسوي أن الشرطة الجديدة ستتصدي للمرضي بفيروس (كوفيد 19) غير الملتزمين باجراءات العزل المنزلي، وذلك بالتنسيق مع السلطة القضائية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
وأشار حاكم عبادان إلى أن عقوبات مصابي كورونا المخالفين ستكون الاعتقال والوضع إجباريا في مستشفيات الحجر الصحي والمنع من الخروج للشارع لمدة 14 يوما ودفع غرامات مالية.
واعتبر موسوي أن قرار تشكيل شرطة جديدة يأتي في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد، والعمل على وقف الزيادة المطردة في حالات الإصابات داخل مدينة عبادان.
وكشف أن هناك لجنة تضم أطباء وعناصر شرطية ستتولي التقصي حول التزام مرضى كورونا بالعزل المنزلي بالذهاب إلى أماكن المعيشة أو الاتصال هاتفيا بهم.
وبررت وزارة الصحة الإيرانية الارتفاع في أعداد الإصابات بالفيروس التاجي في محافظة خوزستان منذ نحو شهر بعدم التزام سكانها بالتحذيرات الصحية في هذا الصدد.
وأظهرت آخر بيانات وزارة الصحة أن إجمالي عدد المصابين بكورونا في إيران بلغ 175 ألفا و927 شخصا بعد تسجيل 2095 حالة إصابة جديدة في آخر 24 ساعة.
وأوضحت سيما سادات لاري، الناطقة باسم وزارة الصحة الإيرانية، الثلاثاء، أن 74 شخصا توفوا إثر مضاعفات فيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ووصلت الحصيلة الرسمية لوفيات كورونا في إيران إلى 8425 شخصا، في حين يخضع 2639 شخصا حالتهم حرجة للعلاج بأقسام الرعاية المركزة داخل المستشفيات.
كما أعلنت الناطقة باسم وزارة الصحة الإيرانية عن زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في محافظات كردستان وخوزستان وهرمزجان وسيستان وبلوشستان وبوشهر وكرمانشاه.
في وقت سابق، اتهم بعض المشرعين وأعضاء البلديات وزارة الصحة بإخفاء حقيقة عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد داخل إيران.
وبلغت حالات الإصابة بالفيروس التاجي ذروتها مرة أخرى في إيران بعد أن قرر مسؤولون رسميون إنهاء حالة الإغلاق في البلاد، وسط اتهامات من جانب معارضين للنظام بالتكتم على المرض منذ ظهوره في يناير/ كانون الثاني الماضي.