معارض إيراني: 10% من ثروة خامنئي تكفي لمواجهة كورونا
المعارض الإيراني أبوالفضل قدياني يعتبر أن سيطرة خامنئي على السلطة منذ عقود والاستبداد الديني مشاكل أكبر من فيروس كورونا
اعتبر المعارض الإيراني أبوالفضل قدياني أن سيطرة المرشد علي خامنئي على السلطة منذ عقود والاستبداد الديني مشاكل أكبر من فيروس كورونا المستجد المتفشي في بلاده.
وأشار قدياني، المقيم داخل إيران وتعرض للسجن مرارا، إلى أن 10% من الثروة التي يستحوذ عليها خامنئي تكفي لمكافحة كورونا وتسد حاجة الفقراء جراء العواقب السلبية الناجمة عن الأزمة.
وأوضح المعارض أبوالفضل قدياني، في بيان له، عبر موقع "كلمة" المقرب من مير حسين موسوي أحد زعماء الحركة الخضراء التي احتجت ضد نتائج الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009، أن المرشد الإيراني وجميع أركان نظام ولاية الفقيه المسيطرين على حكم إيران بما فيهم رئيس البلاد حسن روحاني يفضلون الأموال والاقتصاد على أرواح وصحة البشر.
وتطرق البيان إلى تصريحات نقلت عن حسن روحاني خلال اجتماع حضره بمجلس الأمن القومي الإيراني، مطلع الشهر الجاري، قال فيها إن "موت مليوني شخص بسبب فيروس كورونا المستجد أفضل من خروج 30 مليون جائع إلى الشوارع".
وتوقع أبوالفضل قدياني المعروف بانتقاداته الحادة للنظام الإيراني أن الوضع الراهن لن يدوم طويلا في البلاد، حيث سينهض الناس لاستعادة جميع حقوقهم ولن يتسامحوا مع الظلم والفقر والجوع إلى الأبد.
وانتقد البيان تجاهل خامنئي الإشادة بتضحيات الكوادر الطبية الذين يفقدون أرواحهم بسبب نقص المعدات اللازمة لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا، في مقابل التمجيد بما نعته أذرعه القمعية في إيران.
وأكد أن دعوة خامنئي لإحداث قفزة في الإنتاج المحلي مجرد مزاعم عبر إحصائيات مفبركة للتغطية على النمو الاقتصادي السلبي والعجز في الموازنة الذي بلغ أكثر من 60%، فضلا عن سوء الإدارة المزمن.
واتهم قدياني المرشد الإيراني باعتباره أعلى هرم السلطة في البلاد بتعريض حياة الناس للخطر بسبب رفضه إنفاق جزء من ثرواته وأصوله التي يسيطر عليها من خلال مؤسسات مختلفة، أبرزها "المستضعفين، والعتبة الرضوية، وقاعدة خاتم الأنبياء وغيرها"، لمواجهة أزمة فيروس كورونا، حسب البيان.
واستطرد البيان أن "أذن المستبد في إيران اليوم تتجاهل هذه الكلمات، لكن الأمة الإيرانية سيكون حسابها عسيرا ذات يوم بالتخلص من الطغيان داخل البلاد".
واتهم المعارض قدياني، نهاية الشهر الماضي، النظام الإيراني بخداع الرأي العام المحلي حول سبب انتشار فيروس كورونا المستجد، معربا عن انتقاده لرفض مساعدات طبية دولية.
وقال قدياني إن "خامنئي ليس مفوضا عن الشعب الإيراني لكي يرفض المساعدات الطبية التي عرضتها منظمة "أطباء بلا حدود" والولايات المتحدة لمساعدة إيران في مواجهة كورونا".
ولفت في بيان له في 26 مارس/ آذار الماضي، إلى أن هيمنة واستبداد خامنئي تعد السبب وراء ضعف إدارة أزمة كورونا في إيران، مكررا دعوته إلى إجراء استفتاء لانتقال البلاد إلى حكم جمهوري ديمقراطي على أساس علماني.