إيران تعتقل أكثر من 3 آلاف شخص بتهمة "شائعات كورونا"
الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية وصفهم بـ"عملاء العدو" في داخل بلاده
اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 3 آلاف شخص بتهمة بث شائعات تتعلق بتفشي فيروس كورونا المنتشر في أغلب أقاليم البلاد منذ إعلان طهران رسميا عن ظهوره لديها في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وذكر الناطق باسم هيئة الأركان بالقوات المسلحة الإيرانية أبوالفضل شكارجي في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي، الأربعاء، أن "قوات الأمن والباسيج اعتقلوا 3600 شخص لاتهامهم بنشر الشائعات عبر الفضاء السيبراني"، حسب قوله.
ولم يوضح شكارجي بدقة هويات أو أماكن إقامة آلاف المعتقلين جراء اتهامات بنشر شائعات حول انتشار الفيروس التاجي المعروف علميا باسم "كوفيد - 19" والذي يصيب الجهاز التنفسي.
واستطرد أن من وصفهم بـ "قادة بث الشائعات" ضد القوات المسلحة الإيرانية جرى تحديدهم واعتقالهم، دون أن يشير أيضا إلى تفاصيل حول تلك الشائعات التي تحدث عنها.
وأضاف الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية، أن من نعتهم بـ"عملاء العدو" داخل بلاده يتبعون دائما مطالب أعداء إيران، على حد تعبيره.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية خلال الفترة الماضية العديد من الأشخاص الذين قدموا معلومات حول الأعداد الفعلية لضحايا فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
بعد انتشار فيروس كورونا في إيران، وردت تقارير مرارا في وسائل الإعلام المحلية عن اعتقال أشخاص بتهمة "نشر شائعات"، أو "معلومات خاطئة" حول هذا المرض.
في غضون ذلك، صرح العديد من المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك نواب برلمانيون إصلاحيون وأعضاء في مجلس مدينة طهران مؤخرا أن عدد ضحايا كورونا في إيران أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، وأن وزارة الصحة والحكومة ليستا شفافتين في تقديم الإحصائيات.
وتحول فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" إلى قضية أمنية داخل إيران خلال الفترة الأخيرة، بعد اعتقال واستدعاء نشطاء ومستخدمين للشبكات الاجتماعية في البلاد.
أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، عن قلقها إزاء تصاعد حملة قمع تمارسها السلطات الإيرانية في ظل الأوضاع الطارئة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
وتعد إيران من بين 15 دولة أخرى تثير الاتهامات الموجهة إليها قلقا عميقا في ظل استمرار وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، حسب البيان.