قلق أممي إزاء تصاعد القمع بإيران تزامنا مع كورونا
بيان صادر عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان يعرب عن القلق إزاء حملة قمع تمارسها السلطات الإيرانية في ظل أزمة كورونا
أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، عن قلقها إزاء تصاعد حملة قمع تمارسها السلطات الإيرانية في ظل الأوضاع الطارئة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
ونقلت إذاعة "فردا" التي تبث بالفارسية من التشيك، الثلاثاء، عن ميشال باشليه المفوضة الأممية لحقوق الإنسان قولها: "لا ينبغي أن تكون حالات الطوارئ سلاحا يمكن للحكومات استخدامه لقمع المعارضين والتحكم في السكان وتعزيز سيطرتها للبقاء في السلطة".
وتعد إيران من بين 15 دولة أخرى تثير الاتهامات الموجهة إليها قلقا عميقا في ظل استمرار وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، حسب البيان.
ودعت المعارضة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق، مطلع الشهر الجاري، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للضغط على النظام؛ لإنهاء التضليل وتوفير المستلزمات الطبية لحماية صحة الإيرانيين.
وكشف طبيب إيراني في 5 أبريل/نيسان الجاري، عن تلقيه تهديدات بالقتل بسبب بثه مقاطع فيديو يوميا عبر موقع أنستقرام تتضمن معلومات وأرقاما حول فيروس كورونا المستجد المتفشي في بلاده.
وأوضح الطبيب رحيم يوسف بور، المتخصص في الطب الباطني، والمقيم منذ سنوات في مدينة سقز بمحافظة كردستان، شمالي إيران، أن تهديدات بالقتل تلقاها عدة مرات عبر هاتفه المحمول من متصلين مجهولين على مدار الأسابيع الماضية، أخبروه فيها بالتوقف عما وصفوه بالهراء.
واستجوبت استخبارات مليشيا الحرس الثوري، الأسبوع الماضي، محاميا بارزا لنحو ساعتين على خلفية توقيعه بيانا طالب فيه المنظمات الدولية بمساعدة إيران لكبح انتشار كورونا.
وذكرت شبكة "إيران واير" في تقرير لها، الثلاثاء الماضي، أن المحامي الإيراني محمد حسين آغاسي المعروف بدفاعه عن قضايا صحفيين، وناشطين سياسيين استدعي للتحقيق داخل أحد ما يعرف بالمنازل الآمنة التابعة لجهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني بالعاصمة طهران.
وتحول فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" إلى قضية أمنية داخل إيران خلال الفترة الأخيرة، بعد اعتقال واستدعاء نشطاء ومستخدمين للشبكات الاجتماعية في البلاد.
ووقع عدد من الناشطين المدنيين والسياسيين الإيرانيين بيانا في 3 أبريل/نيسان الجاري، طالبوا خلاله بإرسال مساعدات طبية عاجلة من منظمة الصحة العالمية إلى إيران بهدف السيطرة على فيروس كورونا المستجد المتفشي داخل أراضيها.
ودعا الموقعون على البيان جميع الإيرانيين داخل وخارج البلاد للانضمام إلى لجنة إغاثة وطنية للتعامل مع أزمة كورونا في إيران بمنأى عن الفساد الحكومي.