محطة إخبارية: كورونا موجود بإيران منذ يناير الماضي

محطة إخبارية تكشف عن إرسال وزارة الصحة الإيرانية أحد مساعديها لمدينة قم للتحقيق في احتمالية ظهور كورونا قبل شهر

نشرت محطة "إيران إنترناشونال" معلومات وصفتها بـ"الخاصة" تشير إلى أن السلطات الإيرانية تكتمت على انتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد، منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضحت إيران إنترناشونال، الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا، في تقرير لها، الثلاثاء، أن وزارة الصحة ومجلس الأمن القومي في إيران كانا على علم بوجود حالات وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المعروف أيضا باسم (كوفيد 19) قبل 12 يوما من مسيرات تقام سنويا في 11 فبراير/شباط؛ لإحياء ذكرى ثورة الخميني عام 1979، لكنهما تكتما على الأمر.

• لمواجهة كورونا.. السجن والجلد عقوبة "تقبيل الأضرحة" بإيران
• خامنئي للإيرانيين: كورونا ليس كارثة كبيرة ونطالبكم بالدعاء

ولفت التقرير، حسب المعلومات الخاصة التي حصلت عليها المحطة الإخبارية، إلى أن وزارة الصحة الإيرانية أرسلت أحد مساعدي الوزير إلى مدينة قم (شمال إيران) للتحقيق بعد وفاة مرضى ظهرت عليهم أعراض ضيق التنفس الحاد، حيث كان فيروس كورونا أمرا معلوما لدى المسؤولين الإيرانيين منذ 28 يناير/كانون الثاني الماضي.

ورفض المصدر، الذي استندت إليه المحطة الإخبارية ذكر اسمه، مشيرا إلى أن السلطات الإيرانية سجلت وفيات بسبب فيروس كورونا بعد الإعلان الرسمي لكن مع وجود تحفظات لديها.

واستطرد المصدر أن طهران لم تعلن حتى الآن عن حقيقة أعداد المصابين والمتوفين نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، حسب قوله.

وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا وفاة شخصين بفيروس كورونا في مدينة قم قبل يومين من إجراء الانتخابات البرلمانية 21 فبراير/شباط الماضي، غير أن الحكومة لم تؤجل الانتخابات أيضا.

ووصلت أوضاع تفشي وباء كورونا في أقاليم قم وجيلان إلى الدرجة الحمراء (أعلى مستوى لتفشي كورونا)، بينما أوشكت العاصمة طهران وإقليم أصفهان على الوصول للدرجة نفسها، حسب المصدر نفسه.

وتواجه وزارة الصحة الإيرانية بالوقت الراهن أوضاعا متأزمة للغاية فيما يتعلق بإدارة تفشي فيروس كورونا داخل البلاد، وفق معلومات المحطة الإخبارية.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، في وقت سابق الثلاثاء، ارتفاع عدد حالات الوفاة الناجمة عن الفيروس إلى 77 حالة، وارتفاع عدد الإصابات إلى 2336.

كشف البرلماني الإيراني عبدالرضا مصري عن إصابة 23 نائبا برلمانيا بفيروس كورونا المستجد عقب خضوعهم لاختبارات طبية.

وأضاف مصري في تصريحات لوكالة أنباء "نادي المراسلين الشباب"، الثلاثاء، أن "نتائج الاختبارات الطبية أظهرت إيجابية إصابة أعضاء المجلس النيابي"، دون أن يفصح عن أسمائهم.

وفي سياق متصل، قال النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني مسعود بزشكيان إن الأعداد المعلنة رسميا للمصابين بكورونا ليست حقيقية، على حد تعبيره.

وأضاف بزشكيان الذي تولى منصب وزير الصحة بالحكومة الثانية للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي (1997 - 2005) في مقابلة مع موقع إنصاف نيوز الإخباري المحلي، الثلاثاء، أن أرقام وزارة الصحة التي أعلنتها بشأن أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد ليست كاملة.

وعطل البرلمان الإيراني جلساته بموجب قرار أصدره مجلس الأمن القومي ولجنة مكافحة كورونا، بينما أصيب نحو 23 نائبا برلمانيا بالفيروس.

وطالب نائب رئيس برلمان طهران بوضع مدينة قم (شمال إيران) قيد الحجر الصحي باعتبارها مصدر انتشار فيروس كورونا داخل البلاد.

وشدد وزير الصحة الإيراني الأسبق على ضرورة تعامل سلطات بلاده بحزم مع انتشار فيروس كورونا المستجد لأن الأوضاع تزداد سوءا، وفق قوله.