النظام الإيراني يقوم على الفساد والقتل وسرقة خيرات الشعوب وعقول وعقائد شبابهم من أجل التوظيف الشيطاني.
"إذا أردت أن تعرف مدى تحضر الأمم فعليك النظر إلى عدالة نظامها القضائي".
أعدمت السلطات الإيرانية أمس "سلطان الأسفلت" وهو رجل أعمال إيراني اسمه حميد رضا باقري درمني، بتهم الفساد وحصوله على مبالغ مالية وصلت إلى مائة مليون دولار عبر تحايل وتزوير وتقديم الرشى.
ولم يكن هذا الإعدام الأول لرجل أعمال إيراني، بل هو رقم 3 على جدول رجال الأعمال الذين استهدفهم النظام الإيراني، في إطار "حملة على الفساد" بدأتها الحكومة بداية العام.
منذ قيام جمهورية الظلام في إيران اعتمدت على استراتيجية زرع الكره، والتدريب عليه بشكل يعكس مخططات تمتد على أمد طويل، هي سياسة فكرية أيديولوجيتها دينية تعتمد خطة تنمية الكراهية داخل كل شعب تجد لديه ثغرة أو منفذا.
وسبق أن جرى تنفيذ حكم الإعدام على الملياردير ورجل الأعمال مهافيريد أمير خوسروفي، بتهم الاختلاس والتزوير وغسل الأموال، كما سبق للنظام الإيراني إقالة مجموعة من الوزراء والمسؤولين الكبار في منتصف هذا العام بحجة مكافحة الفساد.
وتمرّ إيران منذ فترة بمصاعب اقتصادية، جعلت الرأي العام في البلاد يطرح الأزمة ويحاول البحث في جذورها.
وتم عزل وزير "الاقتصاد والمالية" شهر أغسطس الماضي، بقرار من النواب الذين رأوا الفشل الاقتصادي بسبب "انعدام الفعالية وفشل التخطيط"، لكن حقيقة الأزمة الاقتصادية في إيران جذورها أعمق من حملات مكافحة فساد عابرة لتوجيه الرأي العام، وإبعاده عن فهم الأسباب الصحيحة للأزمة.
جذور الفساد في إيران تعود إلى عشرات السنين، وهو ليس فساداً اقتصادياً فحسب، بل هو إجرام واختراقات للعدالة الإنسانية لم تشمل الشعب الإيراني فحسب، بل تم سحبها لبعض دول المنطقة.
"الوحش الأسود" الذي رزح على كاهل شعبه وبقية الشعوب لسحبها نحو هاوية الكراهية وإباحة القتل باسم الدين، والقمع وتخريب الدول وخلق النزعات الطائفية بين شعوب كانت تعيش بتناغم ومحبة.
الحالة اليمنية تتحمل إيران وحدها كل قطرة دم أغدقت فيها، وكل ما خسره الشعب اليمني لسنوات، تذرعا بخلافات دينية بين شعب كافح من أجل وحدته وتحقيق سيادته.
وما يهم إيران في اليمن ليس شعبه، والدليل على ذلك أن الحوثي الذي يدعمه نظام العباءة والعمامة يجند الأطفال ويقاتل أبناء شعبه وإخوانه فقط من أجل تثبيت النظام الإيراني، وزرع جذور له في اليمن، لفتح مصدر تمويل آخر بعد بداية مواسم تعرية الفساد في العراق وسوريا.
وكشفت التطورات السياسية الأخيرة، وما شهدته من تغيرات بوضوح، عن تورط طهران في أكبر قضايا الفساد في العراق.
ومواصلة الشحن الشعبي على الكراهية، مستغلة سياسة التخدير الطائفي.
فقد كان العراق وفي ظل العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران مصدر تمويلها الأول لحكومة الفساد، وتلتها فرصة أخرى لم ترد تضييعها أتتها على طبق من ذهب في سوريا، حيث نزل الحرس الثوري وقادته على أراضي المعارك لتأمين تمرير ما تسرقه من سوريا، وتدريب السوريين على الكراهية والتقاتل.
واليوم.. نجد إذا بحثنا في "الأنشطة" الإيرانية المكشوفة منها والسرية حقيقة منابع الفساد ومصادره.
"الثورة الإسلامية" وجمهوريتها "الفاضلة" مبنية على فكر جشع وأطماع لابتلاع ما يمكن الحصول عليه من دول المنطقة.
منذ قيام جمهورية الظلام في إيران اعتمدت على استراتيجية زرع الكره، والتدريب عليه بشكل يعكس مخططات تمتد على أمد طويل، هي سياسة فكرية إيديولوجيتها دينية تعتمد على خطة تنمية الكراهية داخل كل شعب تجد لديه ثغرة أو منفذا.
وتدربهم على دين يستند على ثقافة الحزن، لتغذية روح الكراهية، وبعد إيقاد شعلتها الأولى ينزل "الكبار" لجني ثمار روتها دماء الشعب الواحد.
فأي حملة فساد هذه التي أطلقها النظام، وهو أساسا قائم على الفساد والقتل وسرقة خيرات الشعوب وعقول وعقائد شبابهم من أجل التوظيف الشيطاني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة