مطالب بإعدام عمدة طهران السابق
شقيق زوجة عمدة طهران المقتولة، يشدد على ضرورة القصاص شرعا من المتهم حسبما تقضي القوانين المحلية، نافيا وجود نية للعفو مقابل دفع دية.
انتهت ثالث جلسات محاكمة عمدة طهران السابق محمد علي نجفي، المتهم بقتل زوجته الثانية ميترا أستاد، رميا بالرصاص، قبل شهر، وتطالب عائلتها بإعدامه شنقا.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، الإثنين، عن قاضي الشعبة التاسعة بالمحكمة الجزائية في العاصمة طهران محمدي كشكولي، أن التحقيقات انتهت تمهيدا لإصدار حكم نهائي بحق نجفي (65 عاما)، الذي اعترف بارتكابه جريمة قتل زوجته الثانية داخل منزلهما لكن دون تعمد.
وأذيعت تلفزيونيا الجلسة القضائية الثالثة لعمدة طهران السابق المقرب من رئيس إيران حسن روحاني، وأصر "نجفي" على أقواله في قضية قتل زوجته الثانية التي تصغره بنحو 30 عاما، وفقا لأحد المحامين الموكلين بالدفاع عنه.
وحاول حميد جودرزي، محامي محمد علي نجفي، الدفع أمام القاضي "كشكولي" بعدم تورط موكله بشكل متعمد في واقعة القتل المذكورة، مدعيا أن الأمر تم على طريق الخطأ.
وبثت المحكمة مشاهد فيلمية مسجلة تكشف كيفية وقوع جريمة القتل في أحد الأحياء السكنية الهادئة بالعاصمة الإيرانية، في حين ينتظر "نجفي" حكما مرتقبا في غضون 7 أيام مقبلة.
وأكد مسعود أستاد، شقيق زوجة عمدة طهران المقتولة، بعد انتهاء جلسة المحاكمة، ضرورة القصاص شرعا من المتهم حسبما تقضي القوانين المحلية، نافيا نية العفو عن المتهم مقابل دفع دية نقدية باهظة.
وعلى غير المعتاد في مثل هذه الوقائع التي يتورط فيها مشاهير، أبدت وسائل إعلام إيرانية اهتماما ملحوظا بتغطية أولى جلسات محاكمة عمدة طهران السابق محمد علي نجفي في قضية قتل زوجته الثانية ميترا أستاد، التي بدأت منتصف الشهر الجاري.
وتتهم المحكمة عمدة طهران السابق، الذي عمل مستشارا سابقا لـ"روحاني"، بالضلوع في القتل العمد، والاعتداء البدني إلى جانب حيازة سلاح ناري غير مرخص، حيث ظهرت أعلى منضدة في قاعة المحكمة الجزائية بطهران أداة الجريمة ووسادة وورقة بيضاء مطوية، وفقا لوكالة "ميزان" القضائية.
وبدأت هذه القضية تأخذ أبعادا أخرى أكثر إثارة بعد أن اتهم "نجفي" لدى بدء التحقيق معه، زوجته القتيلة بتسجيل محادثات هاتفية له بالتعاون مع أجهزة أمنية إيرانية، قبل أن تنفي مصادر قضائية هذا الأمر، في حين يحاول سياسيون أصوليون استغلال القضية إعلاميا لأغراض سياسية.
واقتصر الحضور في أولى جلسات محاكمة محمد علي نجفي على ابنته زهرا نجفي، وصهره علي رضا داماد، وسائقه فرهاد آغا زادة، وشقيق القتيلة مسعود أستاد، إلى جانب معصومة رشيديان، وهي صحفية تعمل لدى منصة إخبارية كانت تعتزم الزوجة القتيلة التواصل معها بغرض كشف معلومات سرية عن حياة عمدة طهران السابق.