تفاصيل مثيرة في جريمة قتل ارتكبها عمدة طهران السابق
والدة زوجة عمدة طهران السابق محمد نجفي طالبت بالقصاص من الأخير، بعد اعترافه بقتل ابنتها بالرصاص في منزلها بأحد أحياء العاصمة
طالبت والدة زوجة عمدة طهران السابق محمد علي نجفي بالقصاص من الأخير، بعد اعترافه بقتل ابنتها بالرصاص في منزلها بأحد أحياء العاصمة الإيرانية، بدعوى خلاف عائلي كونها كانت زوجته الثانية.
ونقلت صحيفة إيران اليومية (رسمية) عن والدة القتيلة ميترا استاد زوجة نجفي أحد مستشاري رئيس البلاد حسن روحاني، أنها لن تتخلى عن دم ابنتها وأيضا توقيع أقصى العقوبة بحق عمدة طهران المستقيل من منصبه العام الماضي بسبب ضغوط من متشددين حينها.
ويبدو أن تصريحات والدة القتيلة (لم يفصح عن هويتها) جاءت بعد توارد أحاديث في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي حول سعي سلطات طهران التعتيم على هذه القضية خشية تسليط الضوء على أحد رموز النخب الإيرانية المقربة من رأس السلطة في البلاد.
وأبدى متابعون اندهاشا، عبر تويتر، لدى ظهور محمد نجفي (65 عاما) المصنف كإصلاحي سياسي وهو يعترف بجريمته ببرود أعصاب على شاشة التلفزيون الإيراني، في حين برر فعلته من حيث إطلاق النار على زوجته التي تصغره بنحو 30 عاما بداعي التخويف وليس نية القتل.
وانتقد مصطفى ترك همداني (محامي إيراني) أسلوب التحقيقات التي تجري حاليا مع نجفي في محكمة طهران الجنائية معتبرا إياها "غير متناسقة" مع المعايير القضائية المعمول بها في مثل هذه النوعية من القضايا التي من المفترض أن تحظى بالسرية نوعا ما، فضلا عن سرعة التعامل معها.
وبدأت القضية تأخذ أبعادا أخرى أكثر إثارة بعد أن اتهم نجفي في أولى جلسات التحقيق معه زوجته القتيلة بتسجيل محادثات هاتفية له وإرسالها إلى أجهزة أمنية إيرانية، على حد قوله.
ويعتبر حي سعادت آباد محل الجريمة والواقع شمال طهران إحدى المناطق الراقية التي تندر بها جرائم القتل بتلك الطريقة، حيث سدد عمدة طهران السابق عدة رصاصات إلى جسد زوجته الثانية داخل مسكنها في برج سكني بواسطة سلاح ناري كان بحوزته، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
وتتنافى الاتهامات الجديدة لعمدة طهران ضد زوجته القتيلة بالتنصت عليه مع ادعاءات ساقتها الشرطة الإيرانية نقلا عنه عقب اعتقاله (نجفي) بأن دوافع ارتكابه جريمة القتل هي المشاكل العائلية، وذلك بعد ساعات من هروبه إلى قم الواقعة شمال إيران للهروب من جريمته.
ويعزو بعض الصحفيين الإيرانيين أسباب الجريمة إلى أن زوجة عمدة طهران القتيلة تواصلت هاتفيا قبل يوم واحد من وقوع الحادثة مع إحدى المنصات الإخبارية المحلية بغية الكشف عن أسرار تمس الحياة الزوجية بينهما.
واعتبرت وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب الإيرانية (شبه رسمية) أن هذا الأمر يمكن أن يشكل مفتاحا لحل لغز قتل زوجة مستشار روحاني، مشيرة إلى أن ميترا استاد هددت نجفي بكشف تفاصيل مجهولة في حين تساءلت عن طبيعة هذه الأسرار التي يخشى الإفصاح عنها.
ولفتت المقاومة الإيرانية، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، إلى أن عمدة طهران القاتل ليس مثالا واحدا بل هو صورة تامة للظلم والاضطهاد الذي يمارسه قادة نظام ولاية الفقيه المشؤوم، على حد تعبيرها.
وأوضحت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أنه يجب تقديم هؤلاء جميعا إلى العدالة لمعاقبتهم على ارتكاب جرائم بحق الشعب الإيراني طوال سنوات مضت.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز