معارض إيراني يهاجم الخميني وخامنئي: قتلة منذ عقود
محمد نوري زاد يؤكد أن سلطات طهران متورطة في مقتل الناشط البيئي والحقوقي فرشيد هكي الذي لقي مصرعه نهاية أكتوبر الماضي.
شن المعارض الإيراني البارز محمد نوري زاد هجوما حادا ضد نظام ولاية الفقيه فى طهران، وذلك على خلفية مقتل الناشط الحقوقي فرشيد هكي على نحو غامض قبل أشهر، ويتهم مقربون له جهاز استخبارات الحرس الثوري بتدبير قتله.
- إيرانيون يتهمون "الحرس الثوري" باغتيال معارض والنظام يتحدث عن انتحاره
- ناشطة تكشف لـ"العين الإخبارية" أسباب تدمير إيران مقابر معارضين
وظهر زاد، الثلاثاء، بمناسبة تأبين فرشيد هكى، متحدثا خلال مقطع فيديو قصير تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد أن كلا من المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي وسلفه الخميني متورطان في وقائع تصفية معارضين لهما قبل عقود.
وقال إن سلطات طهران متورطة في مقتل الناشط فرشيد هكي الذي لقي مصرعه قرب منزله الواقع في نطاق العاصمة طهران، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن عُثر على جثمانه محترقا داخل سيارته وبه آثار عدة طعنات.
وأوضح نوري زاد -المصنف ضمن تيار الإصلاحيين وقضى فترة بالسجن بعد انضمامه إلى المحتجين ضد تزوير الانتخابات الرئاسية في إيران عام 2009- أن المرشدين الحالي والسابق تورطا بالفعل في جرائم قتل فردية ومتسلسلة لشخصيات معارضة منذ عام 1979.
وقال إن "صادق خلخالين أول مدع عام في إيران بعد عام 1979، الذي تُوفي عام 2003، مدان أيضا معهما باعتباره مسؤولا في البلاد قبل 40 عاما".
وتتزامن تصريحات نوري زاد أيضاً مع ذكرى مرور 20 عاما على وقائع عٌرفت في طهران بـ"القتل المتسلسل" عام 1997 إبان رئاسة محمد خاتمي، حيث كانت تكتشف يوميا جثّة لشخصية معارضة.
وضمت قائمة القتلى حينها أسماء لمعارضين بارزين مثل داريوش فروهر وزوجته، فضلا عن كتاب وصحفيين مثل مجيد شريف، ومحمد مختاري، ومحمد جعفر بوينده، قبل أن تعلن وزارة الاستخبارات الإيرانية لاحقا تورط أحد عناصرها، ويدعى "سعيد إمامي"، في تلك الاغتيالات لحرف أنظار الشارع عن ممارساتها.
كما اتهم زاد المرشد الإيراني علي خامنئي بالتورط في مجزرة إعدام الآف السجناء السياسيين خلال صيف عام 1988، دون تقديهم لمحاكمات، فضلا عن قمع وقتل مئات المحتجين ضد تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد قبل 10 سنوات.