واشنطن بوست: مستوى جديد من قمع الصحافة في إيران
إيران الأسبوع الماضي وصلت لمستوى جديد في قمع الصحافة، وتقريبا دون أن يلحظ أحد الأمر.
قال الكاتب الصحفي الأمريكي الإيراني جيسون رضايان: إن إيران الأسبوع الماضي وصلت لمستوى جديد في قمع الصحافة، وتقريبا دون أن يلحظ أحد الأمر.
وأوضح رضايان، خلال مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه من المعروف بالفعل على نطاق واسع أن إيران موطن لواحدة من أكثر البيئات الإعلامية المنغلقة على الأرض، وخلال الأشهر الأخيرة، بدأ غلق مزيد من وسائل الإعلام المحلية بسبب نقص التمويل، أو خسارة تصريحهم للنشر؛ لذلك أصبح "تويتر" والشبكات الاجتماعية هي المكان الذي يمكنك أن تجد فيه الأخبار الأكثر أهمية.
- فيسبوك يكشف عن مخطط إيراني لانتحال شخصيات إعلامية وسياسية
- تقرير استخباراتي: إيران تسعى لتوسيع ترسانة أسلحة الدمار الشامل
لذا عندما اتهم المراسل المخضرم مسعود كاظمي بالدعاية المضادة للدولة بسبب تغريدات عن فساد الحكومة، وذهب إلى المحكمة في 22 مايو/أيار، لم يكن يتوقع أي شيء جيد، بل حتى تجاوز الواقع توقعاته المتشائمة، بحسب الكاتب.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن القاضي محمد موغيش أرسل كاظمي إلى سجن "إيفين"، وحدد كفالة بأكثر من 70 ألف دولار، وهو مبلغ سيحتاج 42 عامًا لأن يجنيه من مهنته كصحفي، لافتًا إلى أن القاضي قرر إرسال رسالة إلى المتهم وجميع الصحفيين في إيران من خلال هذا الحكم.
وبحسب تغريدة لمحامي كاظمي، أعرب القاضي خلال الجلسة عن ازدرائه للصحفيين من أمثاله، وقال المحامي: إن قضاة مثل موغيش معروفون بإهانتهم للمتهمين، ناقلًا ما قاله عن كاظمي: "لعنة الله عليك. يجب أن يملأ فمك بالبارود، أو يقطع لسانك".
ورأى الكاتب الأمريكي خلال مقاله أنه بالنسبة لمجتمع الصحفيين الصغير، الرسالة واضحة؛ وهي أن أولئك الموجودين في السلطة سيفعلون أي شيء لإسكاتهم.
كما فعل هذا النظام في كثير من الأحيان في الماضي عند مواجهة تهديدات خطيرة، فإنه يشن هجوما على المجتمع المدني الإيراني، وأوضح الكاتب أن الصفوف الأمامية لهذه المجموعة تضمنت لعدة سنوات نشطاء حقوق الإنسان والمحامين، ومعظمهم الآن في السجن أو يعيش في المنفى.
وأوضح أنه بالنسبة للصحافة المحلية فدائمًا ما واجهت احتمالات قاسية عندما تعلق الأمر بالكشف عما توصلوا إليه، ومازالوا يواصلون هذا العمل بدافع ضرورة التوعية رغم أن أعدادهم تتراجع، كما الحال في نطاق العمل الذي ينكمش بسرعة.
وقال الكاتب: إن صحفيين يعملون في طهران أخبروه أن الدولة، مدعومة من روحاني وإدارته تخطط لتضييق الخناق أكثر على الإعلام من خلال إعلان أنه يجب على جميع الصحفيين الحصول على ترخيص قبل أن يتمكنوا من دخول هذا المجال.
وأشار إلى أن هذا التصريح مطلوب بالفعل للعمل في الإعلام، لكن هذا النظام سيعمل على ضمان منع أصحاب الرؤى النقدية، حتى من مجرد البدء.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMzMg جزيرة ام اند امز