ألمانيا ترفض ترحيل لاجئ إيراني خشية إعدامه في طهران
كشفت تقارير إخبارية عن أن السلطات القضائية الألمانية ترفض ترحيل لاجئ إيراني إلى طهران مرة أخرى بناء على طلب من القضاء في بلاده.
كشفت تقارير إخبارية عن أن السلطات القضائية الألمانية ترفض ترحيل لاجئ إيراني إلى طهران مرة أخرى بناء على طلب من القضاء في بلاده، بسبب مخاوف من احتمالية تعرضه لعقوبة الإعدام الشائع تنفيذها بكثافة في إيران.
وأوردت مجلة فوكوس الألمانية أن ملف اللاجئ الإيراني 50 عاما (لم تفصح عن هويته) الذي تطلب بلاده استرداده منذ عام 2017 تحول إلى مشكلة على مدار الفترة الأخيرة، في ظل مزاعم من السلطة القضائية الإيرانية بتورطه في جريمة قتل والتي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام.
وأوضحت "فوكوس" الأسبوعية أن المسؤولين القضائيين الألمان لم يواجهوا قضية سابقة من هذا النوع، حيث لم تتوصل حتى الآن محكمة ولاية بافاريا التي يقيم بها اللاجئ إلى أدلة اتهام بحقه سواء فيما يتعلق بإقامته على نحو شرعي داخل ألمانيا أو حتى إزاء التورط بجريمة جنائية.
ولفتت المجلة الألمانية إلى أن السلطات القضائية الإيرانية لم ترسل إلى نظيرتها في برلين المزيد من الأدلة الموثقة التي تدين اللاجئ الموجود داخل أراضيها منذ عامين، في حين أكدت جابريلز جوزروليك مدعية مدينة نورنبرج أن سلطات طهران لم تتخذ خطوة في هذا الصدد.
ورجحت جوزروليك احتمالية إعدام المتهم حال تسليمه إلى إيران مجددا، لذا يحجم المسؤولون القضائيون الألمان عن اتخاذ قرار الترحيل خشية على حياته، لكن حال تلقي الادعاء بمدينة نورنبرج وثائق كافية لإثبات الجريمة سيأخذ الموضوع برمته أبعادا أخرى، على حد قولها.
يشار إلى أن اللاجئ الإيراني المذكور لا يزال حرا في الوقت الراهن، حيث لم توجه له أي اتهامات طبقا للقوانين الألمانية.
يذكر أن قانون التعاون القضائي الدولي ينص على حظر ترحيل متهم إلى دولة أخرى إذا كانت الجريمة التي ارتكبها تصل إلى حد الإعدام، وكذلك يتوجب إعطاء ضمانات للبلد التي يعيش بها قبل البدء في إجراءات تسليمه إلى الدولة التي ترغب في استرداده.
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، استبعدت المحكمة الأوروبية العليا إيران من هذا القانون بسبب عدم ثقة قضاتها في وعود طهران التي يتفشى بها التعذيب داخل السجون على نطاق واسع.
وتوقع مدير جمعية اللاجئين السياسيين الإيرانيين في برلين قبل عدة أشهر، تدفق موجات هجرة جديدة من طهران صوب قارة أوروبا، لا سيما ألمانيا، تزامنا مع تصاعد الأزمات الاقتصادية داخليا وسوء الأوضاع المعيشية.
وأشار حميد نوذري رئيس الجمعية المذكورة في مقابلة مع صحيفة "كيهان" اللندنية (معارضة) يوليو/تموز الماضي، إلى أن القيود القانونية التي أقرتها سلطات برلين أمام طلبات اللجوء لم تحد من دخول لاجئين إيرانيين إلى أراضي البلاد.
وسلطت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الإخبارية الألمانية الضوء على المسارات التي يلجأ إليها الإيرانيون للهرب من جحيم نظام ولاية الفقيه، حيث باتت صربيا الدولة الواقعة بين وسط وجنوب شرقي أوروبا هي قبلتهم للدخول إلى دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وفرنسا.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز