أزمات إيران.. نفط بلا فائدة وعقوبات تدك النظام
عززت الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها للنظام الإيراني، في وقت تواصل فيه الأرقام السلبية سطوتها
عززت الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها للنظام الإيراني، في وقت تواصل فيه الأرقام السلبية سطوتها على مفاصل الاقتصاد المحلي، وبالتحديد صناعة النفط الخام.
وتواصل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، هيمنتها على قطاع إنتاج النفط الخام في مختلف أنحاء البلاد، مع قرب دخول تلك العقوبات العام الثالث، في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.
وللشهر السادس على التوالي، يقل إجمالي إنتاج إيران النفطي عن مليوني برميل يوميا، مقارنة مع متوسط 3.85 مليون برميل يوميا، قبل العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، إن إنتاج إيران النفطي في سبتمبر/ أيلول الماضي، بلغ 1.96 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 1.942 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب الماضي.
وعلى وقع صدمة العقوبات المالية الساحقة، تتوالى المصائب على اقتصاد إيران الرازح تحت ضغوطات دولية بسبب تبعات العقوبات المفروضة على طهران منذ أغسطس/ آب 2018، بينما أخذ الفساد مساحة واسعة من قضايا البلاد.
وأثار تخصيص قروض بدون فوائد لمدة ثلاث سنوات لأعضاء البرلمان الإيراني لشراء سيارات بأسعار منخفضة غضبا عارما في إيران.
وذكر تقرير لموقع قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة التي تبث من لندن أن المتشددين غالبا ما ينتهجون لغة ثورية قائمة على المساواة في حديثهم إلى الإيرانيين الأكثر فقرا لانتقاد الإصلاحيين بسبب الفساد والترف.
والخميس الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات واسعة على النظام المصرفي الإيراني طالت 18 بنكا محليا، في قرار من شأنه أن يضيق الخناق على النظام الحاكم بطهران ويقطع أصابعه الممولة للإهاب والفوضى.
العقوبات الجديدة
ومن المتوقع أن تؤدي تلك العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على البنوك الإيرانية لتضييق أنشطة النظام المصرفي لطهران الذي يشهد بالفعل أزمات عديدة من أبرزها إفلاس المؤسسات المالية.
وانخفض الريال الإيراني إلى قاع منخفض جديد مقابل الدولار الأمريكي، الأحد، في رد فعل واضح على العقوبات الأمريكية الجديدة التي طالت أهم بنوك النظام المصرفي الإيراني.
ويأتي انهيار الريال الإيراني أيضا وسط ارتفاع عدد الوفيات اليومي من فيروس كورونا في إيران إلى مستوى قياسي جديد.
وتم بيع الدولار بما يصل إلى أكثر من 312 ألف ريال إيراني في السوق غير الرسمية (السوداء) ارتفاعا من 304 آلاف ريال إيراني أمس السبت، وفقا لموقع الصرف الأجنبي "بونباست".
في سياق متصل، شهدت عدة مدن إيرانية أزمة في إمدادات الخبز بعد ظهور طوابير طويلة من المستهلكين أمام المخابز في مناطق مشهد ثاني أكبر مدن البلاد، وأرومية، وتبريز، وأردبيل، وزابل.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه الرسمية)، الثلاثاء، أن طوابير الخبز تزداد يوما بعد آخر في ظل استمرار أزمة المخابز بعدد من المدن الكبرى داخل إيران.
وأفادت تقارير محلية بأن سعر الدقيق قد ارتفع بأكثر من 70% خلال الأسبوعين الماضيين، بينما علقت العديد من المخابز نشاطها بسبب حصولها على إعانات جزئية من الحكومة الإيرانية.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز