كورونا يتفشى في إيران.. و"تصريح صادم" بشأن الوفيات
نائب وزير الصحة الإيراني أقر بأن العدد الفعلي للوفيات بسبب كورونا أعلى بشكل ملحوظ من الرقم الرسمي اليومي
منذ الإعلان الرسمي عن حصيلة الوفيات جراء تفشي فيروس كورونا المستجد من قبل السلطات الإيرانية ينظر الناشطون إلى الإحصائيات بريبة.
وأقر إيرج حريرجي، نائب وزير الصحة الإيراني في تصريحات صحفية، بأن العدد الفعلي للوفيات بسبب كورونا أعلى بشكل ملحوظ من الرقم الرسمي اليومي.
وأضاف حريرجي، حسب ما أورد التلفزيون الإيراني، أن العدد الفعلي لوفيات الفيروس التاجي (كوفيد-19) حسب المحافظات يصل إلى مرتين ونصف ضعف الإحصاءات الرسمية.
وكشفت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية وحتى مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني أن معدل الإصابات والوفيات أعلى بعدة مرات من الإحصاءات الرسمية في إيران.
ويفرض المسؤولون الحكوميون رقابة شديدة على وسائل الإعلام المحلية مع استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا في إيران منذ مطلع العام الجاري.
وأشارت إذاعة "صوت أمريكا" الناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة في تقرير لها، الخميس، أن أوضاع انتشار كورونا قد ساءت للغاية في إيران خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح التقرير أن الإحصاءات الرسمية تظهر سجلاً غير مسبوق من معدلات الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي رغم مرور 9 أشهر على تفشي المرض القاتل.
وسجلت وزارة الصحة الإيرانية 4 آلاف و616 إصابة جديدة، و256 حالة وفاة بفيروس كورونا في عموم البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفع إجمالي الإصابات رسمياً بفيروس كورونا في إيران إلى 517 ألفاً و835 حالة، والوفيات إلى 29 ألفاً و605 حالات، بينما تعافى 418 ألفاً.
وأعلن سعيد نمكي وزير الصحة الإيراني، الأربعاء، فرض حظر على التنقلات في 5 مدن كبرى بسبب ارتفاع معدل انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وقال نمكي الذي يترأس أيضاً المقر الوطني لمكافحة كورونا في إيران، إن بلاده ستغلق 5 مدن هي العاصمة طهران وكرج ومشهد وأصفهان وأرومية حتى الأحد المقبل.
ولم تعلق السلطات الإيرانية بعد على كيفية فرض قيود على التنقلات بهذه المدن الخمس، بينما حذر متخصصون من بلوغ عدد الوفيات حاجز 300 ألف شخص خلال العام المقبل حال استمرار الوضع الراهن بعدما تدهورت أوضاع المستشفيات والمراكز الطبية.
واعتبر إيرانيون أن الإجراءات الحكومية للسيطرة على الفيروس تم تنفيذها بشكل متأخر وغير صحيح في الأشهر التسعة الماضية.
وقالت مريم، مواطنة تعيش بطهران، لإذاعة "صوت أمريكا" إن الحكومة الإيرانية فشلت في اتباع النهج الصحيح والمبدئي تجاه كورونا، والآن مع تفاقم الوضع فإنها تلقي باللوم على الناس وتعتزم تغريمهم بدعوى عدم ارتداء الكمامات.
وذكر مواطن آخر من مدينة بيرجند أن وضع كورونا أسوأ في إيران من أي دولة أخرى، لأن الناس تحت ضغط اقتصادي ولا يمكنهم البقاء في منازلهم بسبب المرض، والحكومة لا تقدم لهم المساعدة.
وبدأت معدلات الإصابات والوفيات بالارتفاع لتشكل موجة ثالثة من تفشي وباء كورونا داخل إيران بعد إقامة مراسم محرم الدينية مؤخراً، وامتحانات القبول للجامعات، وإعادة فتح المدارس مما وضع العديد من المحافظات في أزمة.