خريطة طوابير الخبز تتمدد في إيران وسط عجز النظام
عدة مدن إيرانية تشهد أزمة في إمدادات الخبز بعد ظهور طوابير طويلة من المستهلكين أمام المخابز في مناطق مثل مشهد ثاني أكبر مدن البلاد
شهدت عدة مدن إيرانية أزمة في إمدادات الخبز بعد ظهور طوابير طويلة من المستهلكين أمام المخابز في مناطق مشهد ثاني أكبر مدن البلاد، وأرومية، وتبريز، وأردبيل، وزابل.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية (شبه الرسمية)، الثلاثاء، أن طوابير الخبز تزداد يوما بعد آخر في ظل استمرار أزمة المخابز بعدد من المدن الكبرى داخل إيران.
- الغذاء والنقل وصناعة الورق.. الغلاء يعصف بـ3 قطاعات حيوية في إيران
- إيران.. التضخم يستعر وموجة غلاء تحرق خبز "السنجك"
وأفادت تقارير محلية أن سعر الدقيق قد ارتفع بأكثر من 70% خلال الأسبوعين الماضيين، بينما علقت العديد من المخابز نشاطها بسبب حصولها على إعانات جزئية من الحكومة الإيرانية.
وكشف مصطفي كشتجر، رئيس اتحاد الخبازين في مشهد، أن المخابز التي كانت تحصل على إعانات جزئية عاجزة بسبب ارتفاع أسعار الدقيق بشكل مفاجئ داخل السوق المحلية.
وزادت الطوابير الطويلة أمام المخابز في بعض المدن الإيرانية من قلق المستهلكين إزاء توافر حصصهم اليومية من السلعة الأكثر استهلاكا على موائد الطعام.
وأشار موقع "أوشيدا" الإخباري في مدينة زابل بمحافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرق إيران إلى وجود ارتفاع حاد في أسعار الدقيق وأن هناك نقصا في إمدادات الخبز بالمخابز التقليدية خلال الأيام الأخيرة.
ورجح الموقع الإخباري المحلي إغلاق محتمل لبعض المخابز في مدينة زابل بسبب مشكلات تتعلق بغلاء أسعار الدقيق، وصعوبة بيع الخبز المحلي طبقا للأسعار القديمة نظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت وصول طوابير الخبز إلى مدن مثل سقز، ووسردشت، ومياندواب جراء نقص في كميات الخبز.
وتحدث بعض المستخدمين عن إغلاق المخابز بعد الساعة العاشرة صباحا، فضلا عن ظهور سوق سوداء بأسعار مضاعفة لبيع أرغفة الخبز يوميا للمستهلكين الباحثين عن لقمة العيش.
الجدير بالذكر أن وكالة أنباء "إيلنا" المحلية أوردت في تقرير لها، أن الأزمة الحالية تعود جذروها لانعدام الأمن في الوضع الاقتصادي والصحي للمخابز، مشيرة لوجود إهمال من جانب الحكومة والمؤسسات الأخرى في تقديم الدعم المالي والطبي للعاملين بالمخابز.