إيران.. مؤشرات الفقر ترتفع ووابل من العقوبات
واصلت إيران خلق الأزمات المحلية والإقليمية والدولية، مع تزايد العقوبات الأمريكية، ما دفع الإيرانيين إلى مزيد من التشرد والفقر.
وشهدت أعداد المشردين الإيرانيين الذين لجأوا إلى دور الإيواء زيادة كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ قال مستشار عمدة طهران، غلام حسين محمدي، إن "أعداد المشردين في ملاجئ طهران ارتفعت من 490 ألفا العام الماضي، إلى 700 ألف في العام الحالي".
كما أعلن رئيس منظمة الخدمات الاجتماعية في بلدية طهران، مالك حسيني، في 21 أكتوبر/ تشرين الأول أن عدد النساء اللائي يقمن في الملاجئ الدافئة في طهران ارتفع بنسبة 20% خلال الأشهر الـ7 الأولى من السنة التقويمية الإيرانية الحالية التي تبدأ في 20 مارس/آذار 2020، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبحسب حسيني، فقد بلغ متوسط أعداد النساء اللائي يزرن ملاجئ المشردين 130 امرأة في الليلة، مشيرا إلى أن عدد النساء اللاتي زرن الملاجئ الحكومية خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الحالي بلغ 27101، مقارنة بـ22715 امرأة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
إلى جانب التشرد، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إيران إن الطفلة الإيرانية باراستو جليلي عازار (13 عاما) انتحرت لعدم امتلاكها هاتفا تتابع به الدروس عبر الإنترنت.
كما انتحر طفل آخر الشهر الماضي، يبلغ من العمر 11 عاما، يدعى محمد مصوي زاده، بشنق نفسه في مدينة بوشهر جنوبي غرب إيران في أكتوبر/ تشرين الأول، لأنه لم يكن لديه هاتفا ذكيا يسمح له بمتابعة الدروس عبر الإنترنت.
وهناك الكثير من الأمثلة عن الأطفال الذين انتحروا مؤخرا في إيران نتيجة الفقر، مثل روجان 14 سنة، وأيضا "سنندج" التي انتحرت عن عمر 17 عامًا، وعسل 16 عامًا، وزهرة 16عاما، ومرتضى 10 أعوام، وكذلك موبينا، 11 عامًا، في طهران.
انهيار الريال
ونظرا للانخفاض القياسي لعملة البلاد والمشاكل الاقتصادية في إيران، ارتفع خط الفقر لأسرة مكونة من 4 أفراد إلى 10 ملايين تومان (حوالي 314 دولارا). وترك هذا أكثر من 60 مليون إيراني في حالة فقر بينما يعيش 50% من السكان في فقر مدقع.
والإثنين الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني، الذي يعاني من أزمات عدة. وقالت الخزانة الأمريكية إن العقوبات الجديدة المفروضة على إيران تتضمن وزارة البترول والشركة الوطنية للنفط وشركة الناقلات الوطنية.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونتشن، أن النظام الإيراني يستخدم عائدات قطاع النفط لتمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحرس الثوري.
وأوضح: "النظام الإيراني مستمر في دعم الكيانات الإرهابية والبرنامج النووي على حساب احتياجات الشعب".
في موضوع آخر، قررت شركة "روتاكس" النمساوية، وقف تصدير محركات الطائرات بدون طيار "الدرونز" إلى إيران وتركيا، لغياب الشفافية فيما يتعلق باستخدامها.
القرار جاء استباقا لمظاهرة أعلن نشطاء تنظيمها يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في قرية جونسكيرشن في مقاطعة النمسا العليا، حيث يقع مقر شركة روتاكس المملوكة لشركة "بمباردير" الكندية.
وحظرت الحكومة الألمانية مؤخرا بيع محركات الطائرات لإيران في ظل استخدام مليشيا الحوثي طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة السعودية.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg
جزيرة ام اند امز