الأقمار الصناعية تفضح أنشطة "سرية" بمفاعل إيراني
بدأت إيران عمليات نقل معدات نووية وأجهزة طرد مركزي إلى باطن الأرض بعد انفجار وقع داخل منشأة نطنز بوسط البلاد، قبل 3 أشهر.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن إيران تقوم بأنشطة سرية في المنشأة النووية التي تنفذ داخلها تخصيب اليورانيوم.
- انفجار منشأة نطنز النووية بإيران.. بين الخرق والتخريب
- صور مفاجأة.. أضرار هائلة بمفاعل "نطنز" الإيراني
وأوضحت النسخة الفارسية لشبكة دويتشه فيله الألمانية، في تقرير لها، الخميس، أن طهران تنقل الأجهزة النووية، وخصوصا أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض بسبب الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية.
وقالت السلطات الإيرانية إن الانفجار نجم عن أعمال تخريبية، ولم ينشر مجلس الأمن القومي في البلاد حتى الآن تقريرا مفصلا عن مرتكبي هذا التخريب.
وذكر التقرير أن الضغط الأمريكي الأقصى وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، أدي لتسريع الأنشطة النووية الإيرانية، وسط تكهنات باقتراب طهران من الحصول على قنبلة ذرية.
يشار إلى أن كاظم غريب أبادي ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلن في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، نية بلاده نقل جزء من معدات منشأة نطنز النووية إلى أسفل الأرض، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن إيران زادت درجة تخصيب اليورانيوم إلى 4.5 %، ولديها حاليا 2105 كيلوجرامات من اليورانيوم المركز.
ويرى خبراء نوويون أن امتلاك 1050 كيلوجراما من اليورانيوم المركز يكفي لتصنيع أسلحة نووية مع تركيز 90 % من اليورانيوم.
كانت طهران على بعد عام واحد من امتلاك قنبلة ذرية خلال فترة الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، لكن ذلك الوقت تم تقليصه الآن إلى ثلاثة أشهر فقط، وفقا للتقرير.
ويرجح أن اندلاع حريق في قسم أجهزة الطرد المركزي بمنشأة نطنز في يوليو/تموز 2020، قد عطل برنامج إيران النووي وأجل أنشطتها لمدة تتراوح من عام إلى عامين.
وتوقع تقرير "دويتشه فيله" أن نقل معدات منشأة نطنز النووية تحت الأرض، يأتي بهدف حمايتها من الهجمات الجوية المحتملة، لكن مع ذلك كانت هذه المنشأة هدفا لهجوم إلكتروني سابقا.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg
جزيرة ام اند امز