انفجار منشأة نطنز النووية بإيران.. بين الخرق والتخريب
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تكشف لأول مرة عن أن حادث انفجار منشأة نطنز النووية الواقعة في محافظة أصفهان، كان عملا تخريبيا.
كشفت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لأول مرة، عن أن حادث انفجار مستودع داخل منشأة نطنز النووية الواقعة في محافظة أصفهان وسط البلاد، كان عملا تخريبيا.
وقال بهروز كمالوندي، الناطق باسم المنظمة، خلال مقابلة عبر التلفزيون الإيراني، إن "انفجار نطنز كان تخريبيا لكن المسؤولين الأمنيين سيعلنون التفاصيل في الوقت المناسب"، على حد قوله.
ولم يوضح المسؤول الإيراني مزيدا من التفاصيل المتعلقة بكيفية حدوث الانفجار والمواد المستخدمة به والكواليس المحيطة بالأمر، مضيفا أن التحقيقات تأكدت من وجود عمل تخريبي وراء حادث منشأة نطنز النووية.
وأكد مسؤولون إيرانيون، مطلع الشهر الماضي، أن انفجارا وقع في منشأة نطنز بأصفهان، دون أن يكشفوا تفاصيل حوله بدعوى وجود اعتبارات أمنية.
وأسفر الانفجار الذي وقع داخل المنشأة عن حدوث أضرار كبيرة في موقع لتخصيب اليورانيوم، وفق الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
ورجح خبراء في تقييم مبدئي استند إلى مطابقة صور فضائية وأخرى نشرتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن يكون موقع الحادث مركزا لتجميع أجهزة الطرد المركزي، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك.
وعلى صعيد متصل، زعم سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن بلاده سترد على مصدر التخريب في منشأة نطنز حال كان أجنبيا.
وأضاف زادة في تصريحات صحفية، الإثنين، أن وزارة الخارجية الإيرانية لم تحصل على تقرير رسمي في هذا الصدد حتى الآن، مشيرا إلى مقابلة كمالوندي حول الحادث.
ولم يسمي الناطق باسم الخارجية الإيرانية أفراد أو مجموعات أو دول بعينها متورطين في حادث انفجار منشأة نطنز النووية الذي أعلنت منظمة الطاقة الذرية بعد شهرين أنه كان عملا تخريبيا.
كشف نائب برلماني إيراني أن الانفجار الذي وقع مطلع الشهر الماضي، داخل منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان (وسط) كان بسبب خرق أمني.
وأوضح جواد كريمي قدوسي، النائب بلجنة الأمن القومي خلال تصريحات سابقة لموقع "خانه ملت" التابع للبرلمان الإيراني، أن "خيار حدوث اختراق في القضايا الأمنية يعد استنتاجا نهائيا بالنسبة لإيران"، حسب قوله.
واستبعد المشرع الإيراني إمكانية اصطدام جسم من الخارج بمبني المنشأة النووية التي تجري بها أنشطة لتخصيب اليورانيوم، والتي تقع وسط البلاد.
ومن المرتقب أن تجتمع القوى العالمية التي وقعت على الاتفاق النووي في عام 2015، بالإضافة إلى إيران، بالعاصمة النمساوية فيينا، في 1سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويتوقع أن يصل رفاائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، مساء الإثنين، بهدف وضع إطار عمل ينهي غموض البرنامج النووي الإيراني في ظل منع مفتشي الوكالة من زيارة مواقع نووية مشتبه بها.
ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، على قرار توبيخ اقترحته ثلاث دول أوروبية بشأن الأنشطة النووية للنظام الإيراني.
وجاء قرار التوبيخ في أعقاب منع إيران وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقعين نوويين في أصفهان، وضواحي العاصمة طهران واللذين يشتبه أن هناك نشاط سري لهما في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.