أصوات الإيرانيين تتعالى ضد مستودعات "الموت"
بات الخوف يخيم على الإيرانيين من وقوع كارثة مشابهة لمرفأ بيروت، مع وجود ما وصفوه بالقنبلة الموقوتة في العاصمة طهران.
بعد انفجار بيروت المدمر، بات الخوف يخيم على الإيرانيين من وقوع كارثة مشابهة، مع وجود ما وصفوه بالقنبلة الموقوتة في العاصمة طهران.
غلام رضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني، تحدث عن وجود خزانات لغاز الكلور في المنطقة الوسطى بالعاصمة طهران، معتبرا إياها "أمرا خطيرا يستدعى نقلها".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري، الإثنين، أوضح جلالي أن هذه الخزانات تستخدم ضمن آلية لتطهير مياه الشرب في إحدى مناطق طهران (دون تحديد المنطقة بالضبط).
وفي إشارة إلى حادث مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير جزء كبير من الميناء البحري للعاصمة اللبنانية، قال جلالي إن "الانفجار كان درسا مستفادا، وتحتاج جميع البلدان إلى إعادة النظر في وجود مرافق عالية الخطورة داخل المدن".
وقبل هذا المسؤول، كان مجيد فراهاني عضو مجلس مدينة طهران، قد وصف وجود مستودع نفط في حي شهران الواقع شمال غرب طهران بـ"القنبلة الموقوتة التي يمكن أن تتسبب في كارثة أفظع من انفجار بيروت".
وأكد فراهاني أن هذا المستودع مجرد مثال واحد على منشأة عالية الخطورة ذات خزانات عملاقة أقيمت على صدع موشا الزلزالي في نطاق الكتلة السكنية بالعاصمة.
وفي إطار ردود الفعل، اعتبر رضا كرمي محمدي، رئيس منظمة إدارة الأزمات في طهران، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن موقع مستودعات كيميائية ضخمة أخرى داخل طهران أمر خطير للغاية، في تحذيرات لم تلق آذانا صاغية من قبل النظام الحاكم.
وخلال الآونة الأخيرة، شبّت نيران ووقعت انفجارات في مستودعات للنفط ومواقع أخرى، داخل إيران.
وفي الرابع من أغسطس/آب الجاري، شهد لبنان انفجارا هائلا نجم عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg
جزيرة ام اند امز