"شحنة الموت" ببيروت.. تجارة حزب الله "تنسف" المدينة
موقع إيراني معارض يقول إن نترات الأمونيوم التي أدت إلى وقوع انفجار مروع في مرفأ بيروت كانت سبب حظر نشاط مليشيا حزب الله في ألمانيا
قال موقع إيراني معارض إن مادة نترات الأمونيوم التي تدخل بصناعة المتفجرات وأدت إلى وقوع انفجار مروع في مرفأ بيروت، كانت السبب وراء حظر نشاط مليشيا حزب الله في ألمانيا.
وذكر موقع إيران واير، الذي يتخذ من لندن مقرا له، الأربعاء، أن شبكة تلفزيون "المنار" التابعة لحزب الله استبعدت فور وقوع الحادث فرضية التدخل الأجنبي، على غير المعتاد دائما.
- بجوازات مزيفة.. هكذا تحايلت إيران لتمويل حزب الله اللبناني
- متفجرات وتجسس.. 30 ورقة كشفت مخططات حزب الله في ألمانيا
وأضاف "إيران واير"، في تقرير له، أن المحطة التلفزيونية التابعة لمليشيا حزب الله أعلنت قبل التحقيقات الرسمية أن حريقا اندلع بمستودع للألعاب النارية داخل العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت.
وتسبب الحريق، حسب رواية المنار، في انفجارين كبيرين أحدهما كان داخل أحد المخازن التي تحتوي على نترات الأمونيوم، وفق التقرير.
ونقل الموقع المعارض عن عماد شدياق، مراسل لبناني، قوله إن مدى الانفجار امتد إلى مسافة 5 كم تقريبا من مرفأ العاصمة بيروت.
ووفقا لمنظمة المسح الجيولوجي الأمريكي، تسبب الانفجار الهائل في بيروت في حدوث هزات مثل زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر.
وأكد التقرير، استنادا لعدة تصريحات رسمية وروايات شهود العيان، أن ميناء بيروت شهد وقوع انفجارين متتاليين.
وتسبب الانفجار الثاني في موجة ووقوع الكثير من الأضرار، بما في ذلك تدمير حوالي 20 ٪ من المدينة، حسب التقرير.
واستطرد أن مواد نترات الأمونيوم شديدة الانفجار التي كانت سبب انفجارات مرفأ بيروت صودرت قبل أكثر من 9 سنوات ويصل حجمها إلى حوالي 50 طنا.
وأشار تقرير تم إعداده قبل أربعة أشهر إلى خطورة بقاء هذه المواد في مرفأ بيروت، لكن أحدا لم يقبل هذا التحذير، يقول إيران واير.
وتناقضت الروايات الرسمية في لبنان حول تاريخ مصادرة وحجم هذه المواد، حيث تحدثت بعض الروايات أن مواد نترات الأمونيوم تمت مصادرتها من سفينة روسية في عام 2011.
وتشير الرواية الثانية إلى وجود هذه المواد في مرفأ بيروت منذ عام 2014، في حين قال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب،: "لم يجر أي تحقيق حتى الآن حول هذا الشحنة الخطيرة".
ولفتت رواية ثالثة أن المواد موجودة في المرفأ منذ عام 2016؛ فيما ربطت وسائل الإعلام القريبة من حزب الله انفجار بيروت الثاني بحريق في مستودع للألعاب النارية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا إن "حادث بيروت نجم عن انفجار قنبلة استنادا لتصريحات جنرالات أمريكيين".
وأوضح التقرير أن تأثير مادة نترات الأمونيوم شوهد في الانفجار المروع، مردفا أن حزب الله مسؤول عن تخزين هذه المواد، وربما قد يكون الانفجار وقع بسبب نوع آخر.
وفي مايو/ أيار الماضي، قررت الحكومة الألمانية حظر نشاط مليشيا حزب الله اللبناني في البلاد بسبب اتخاذ إجراءات إرهابية، بما في ذلك تخزين مئات الكيلوجرامات من نترات الأمونيوم في جنوب ألمانيا.
اتهم المسؤولون الألمان حزب الله باستخدام الشحنات المذكورة في تصنيع المتفجرات، وكذلك القيام بعمليات غسيل الأموال والتجارة غير القانونية.
ورجح "إيران واير" أن المواد الكيميائية التي اشتعلت في مستودع بمرفأ بيروت، ربما كانت مادة نترات الأمونيوم أو (سي - 4).
وتساءل التقرير حول أسباب احتفاظ حزب الله بمتفجرات في مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن وجود حوالي 2750 طنا من هذه المواد هناك يتطلب رد السلطات اللبنانية.
وبحسب مدير الأمن العام اللبناني العميد عباس إبراهيم فإن 2700 طن من نترات الأمونيوم التي انفجرت في ميناء بيروت كان من المقرر أن يتم إرسالها إلى أفريقيا.
واختتم التقرير أن مليشيا حزب الله متهمة بالتجارة غير المشروعة في أفريقيا وبيع شحنات من المتفجرات والأسلحة لتمويل أنشطة عسكرية في سوريا ولبنان والدول الأوروبية.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز