إيران تحاكم بريطانية رفضت التجسس باتهام جديد
قال ريتشارد راتكليف زوج موظفة الإغاثة البريطانية نازنين زاغري إن الأخيرة قد أبلغت فجأة بحضور جلسة محاكمة مطلع الأسبوع المقبل في إيران.
وأضاف راتكليف، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك، أن زوجته مزدوجة الجنسية ستحاكم أمام القاضي أبو القاسم صلواتي (معاقب أمريكيا لتورطه بانتهاكات حقوقية) باتهام جديد هو الدعاية ضد النظام الإيراني، الإثنين المقبل.
- إيران تعقد محاكمة جديدة لإغاثية بريطانية.. وهذا مطلب زوجها
- ورقة مساومة.. إيران تعتقل ألمانية لأسباب مجهولة
وذكر زوج زاغري التي تستعد لإعادتها إلى سجن إيفين بالعاصمة طهران مجددا بعد 8 أشهر من إقامتها الجبرية في منزل عائلتها بإيران نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد، أن محاكمتها في قضية أخرى تأتي قبل 5 أشهر على انتهاء مدة سجنها.
ومن المرتقب أن تتولي عناصر جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني إحضار زاغري للسجن لحضور جلسة محاكمتها أمام القاضي صلواتي المعروف بإصدار أحكام مغلظة.
وكانت زاغري، الموظفة لدى مؤسسة طومسون رويترز ومقرها لندن، قد اعتقلت عام 2016 لدى مغادرتها إيران بصحبة طفلتها البالغة حينها 22 شهرا، حيث كانت في زيارة لعائلتها.
وبعد توقيفها حُكم عليها بالسجن خمس سنوات، بتهمة التحريض على الفتنة، وهو ما تنفيه زاغاري بشدة وقالت إنها رفضت التجسس لحساب استخبارات الحرس الثوري مقابل إطلاق سراحها.
وتتزامن المحاكمة الجديدة لزاغري مع احتمالية تأجيل ما تعرف بقضية الديون البريطانية لإيران 6 أشهر التي كان من المزمع أن تعقد جلستها الثلاثاء المقبل.
وتقول إيران إن بريطانيا مدينة لها بنحو 400 مليون جنيه إسترليني نظير عدم تسليم صفقة دبابات من طراز "تشيفتين" كانت قد أبرمت خلال العهد الملكي في طهران لحساب الجيش الإيراني قبل عام 1979.
وكشف راتكليف في تصريحات سابقة أن النظام الإيراني يستخدم زوجته كرهينة لمساومة بريطانيا من أجل استرداد ما يقول إنها ديون له قبل 4 عقود.
وذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات له، أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أن حكومة لندن اقترحت الإفراج عن 400 مليون جنيه إسترليني من الأموال الإيرانية المصادرة لديها نظير إطلاق سراح زاغري.
وزعم ظريف أن المقترح المذكور تقدم به وزير الخارجية البريطاني السابق فيليب هاموند الذي غادر منصبه في يوليو/ تموز عام 2016، لكن بريطانيا لم تنفذه، مضيفا أنه (ظريف) كان على استعداد للدفاع عن زاغري أمام المحاكمة للإفراج عنها.
وطالب ريتشارد راتكليف زوج موظفة الإغاثة ذات الأصول الإيرانية خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الثلاثاء الماضي، بضرورة الوصول قنصليا إلى السيدة زاغري التي رهن الإقامة الجبرية حاليا في إيران.
وتمكث زاغري في منزل والديها بعد إطلاق سراحها مؤقتا جراء تفشي فيروس كورونا في السجون الإيرانية، لكنها يحظر عليها الابتعاد عن المنزل أكثر من 300 متر نظرا لوجود سوار إلكتروني يراقب تحركاتها.
ويتخوف حقوقيون من إصدار القاضي أبو القاسم صلواتي الذي يعاقب المعارضين والنشطاء السياسيين بأحكام سجن طويلة الامد من تمديد احتجاز زاغري التي من المفترض أن ينتهي سجنها في مارس/ آذار 2021.