إحدى ضحايا مزدوجي الجنسية.. "نازنين" أمام محكمة طهران مجددا
تمثُل الإيرانية البريطانية نازنين زاغري راتكليف مجدّداً، الأسبوع المقبل، أمام محكمة في طهران، وسط تخوفات من المماطلة في قضيتها.
وستساق نازنين بعد الجلسة إلى السجن وفق ما أعلن زوجها الأربعاء، متخوفا من تسويف قد يطيل أمد الجلسات.
وأرجأت السلطات الإيرانية بشكل مفاجئ محاكمة زاغري راتكليف في قضية جديدة، لكن البريطانية استدعيت للمثول أمام المحكمة الإثنين، وفق ما أعلن زوجها ريتشارد راتكليف في بيان.
وقال راتكليف إنه طُلب من زوجته: "توضيب حقيبة للسجن وإحضارها معها عندما يحضر عناصر الحرس الثوري الإسلامي لسوقها، بما أن السجن سيكون وجهتها بعد المحكمة".
وربط راتكليف التطور الأخير بإرجاء جلسة كان من المقرر أن تجرى الثلاثاء في لندن للنظر في مطلب إيراني مزمن بردّ مبلغ مالي بمئات ملايين الجنيهات عن صفقة عسكرية لم تستكمل.
وكان شاه إيران سدّد لبريطانيا قبل أكثر من 40 عاماً 400 مليون جنيه لشراء 1500 دبابة "تشيفتن"، لكن عندما أطيح الشاه في العام 1979، رفضت بريطانيا تسليم الدبابات لإيران، وقررت الاحتفاظ بالأموال.
وجاء في البيان الذي أصدره راتكليف غداة محادثة أجراها مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن النهج الدبلوماسي الذي تعتمده حكومة المملكة المتحدة "يبدو كارثيا".
وقال راتكليف: "لا بدّ أن تحمي المملكة المتحدة نازنين.. قلت لوزير الخارجية إني أشعر أن المملكة المتحدة تجاري إيران، ونازنين تتعرّض لسوء المعاملة بسبب ذلك".
ويتخوف راتكليف من بقاء زوجته في السجن لمدة طويلة، وقال: "إن لم تعد قبل الميلاد، من الوارد جدا أن يستمر هذا الوضع لسنوات"، متّهماً إيران بممارسة "دبلوماسية الرهائن".
والأربعاء قال راب إنّ طريقة معاملة إيران لزاغري راتكليف "غير مقبولة وغير مبرّرة.. التوقيف التعسفي" يشوه سمعة إيران.
وحصلت زاغري راتكليف التي ستبلغ الثانية والأربعين في 26 ديسمبر/كانون الأول على إطلاق سراح مشروط من سجن إيوين ووُضعت قيد الإقامة الجبرية بسبب جائحة كوفيد-19.
وهي أمضت أكثر من أربع سنوات في السجن أو قيد الإقامة الجبرية منذ أن أوقفت في العاصمة الإيرانية في أبريل/نيسان 2016 أثناء زيارة أقارب لها برفقة ابنتها.
وحكم على زاغري راتكليف التي كانت تعمل في مؤسسة طومسون رويترز، بالسجن خمس سنوات بعدما دينت بـ"محاولة قلب النظام" في إيران وهو ما تنفيه.