طمس شواهد القبور يفضح كراهية النساء في إيران
أثارت واقعة طمس شواهد قبور نساء إيرانيات في مدينة رويان الواقعة بمحافظة مازندران شمالي إيران غضبا بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية.
واعتبر مغردون إيرانيون على موقع "تويتر" أن قيام إدارة مقابر مدينة رويان بتغطية صور المتوفيات الموجودة على شواهد قبورهن بطلاء أبيض يعكس كراهية النظام الإيراني للنساء بشكل عام.
- "حذف البنات".. قصة صورة أثارت الجدل في إيران
- زواج القاصرات.. أرقام رسمية تكشف الحقيقة المفزعة في إيران
ووصف آخرون الإجراء بالتعسفي والمقلق لعائلات النساء المتوفيات التي انزعجت من طمس شواهد قبور قريباتهم دون حتى إخبارهن مسبقا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن مؤسسة تابعة لبلدية مدينة رويان هي من تولت طلاء صور النساء الموضوعة على شواهد القبور.
واعتبر بعض أقارب المتوفيات الإيرانيات اللواتي طمست شواهد قبورهن أن المشاهد كانت مروعة، حيث فوجئن باختفاء صورهن.
وأفادت (إيرنا) أن طمس شواهد القبور لم يحدث إلا مع قبور النساء المتوفيات، بينما قال شخص حذفت صورة والدته، إن هذا الإجراء تم بقرار من إدارة مقابر رويان بحجة أن وضع صور النساء على القبور لا يجوز من الناحية الدينية والعرفية.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الصور المطموسة من بينها صور لنساء مسنات يرتدين الحجاب الكامل.
وأشارت الصحفية الإيرانية فائزة عباسي في تغريدة على حسابها عبر موقع "تويتر"، إلى أن إزالة أسماء النساء من شواهد القبور يؤكد اضطهاد النساء في إيران.
وأكد ناشطون إيرانيون أن طمس شواهد القبور ستكون له عواقب سلبية أخرى داخل البلاد، بالإضافة إلى إيذاء مشاعر عائلات النساء المتوفيات.
وطالب مغردون بالتعامل مع هذا السلوك بشكل قانوني في مدينة صغيرة مثل رويان، لأنه يمكن أن يصبح ظاهرة عامة بجميع أنحاء البلاد.
وتأتي تلك الحادثة داخل إيران في الوقت الذي تواجه فيه الأخيرة انتقادات حقوقية واسعة بسبب أوضاع النساء في البلاد، حيث تحرم المرأة من الحقوق في مجالات عدة مثل الطلاق وحضانة الأطفال.
وطالبت الإيرانيات مرارا السلطات الحكومية بالتخلي عن الممارسات والقوانين التمييزية بحقهن، وطالبن بالحصول على المزيد من الحقوق الاجتماعية والسياسية.
وانتقد العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية قرار إدارة المقابر في رويان باعتباره سلوكا مهينا للمرأة وتمييزا ضدها، في حين قال آخرون إن بلدية المدينة الإيرانية الواقعة شمالي البلاد قد تراجعت وأزالت الطلاء الأبيض المستخدم لطمس شواهد القبور.