كارثة إنسانية.. الفقر يرفع أعداد الأطفال المنتحرين في إيران
قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إيران إن الطفلة باراستو جليلي عازار (13 عامًا) انتحرت لعدم امتلاكها هاتفا تتابع به الدروس عبر الإنترنت
كما انتحر طفل آخر الشهر الماضي، يبلغ من العمر 11 عاما، يدعى محمد مصوي زاده، بشنق نفسه في مدينة بوشهر جنوبي غرب إيران في أكتوبر/ تشرين الأول، لأنه لم يكن لديه هاتفا ذكيا يسمح له بمتابعة الدروس عبر الإنترنت.
وهناك الكثير من الأمثلة عن الأطفال الذين انتحروا مؤخرا في إيران نتيجة الفقر، مثل روجان 14 سنة، وأيضا "سنندج" التي انتحرت عن عمر 17 عامًا، وعسل 16 عامًا، وزهرة 16عاما، ومرتضى 10 أعوام، وكذلك موبينا، 11 عامًا، في طهران.
ويشير التقرير إلى أن هذه ليست سوى أمثلة قليلة تدل على عمق الكارثة الإنسانية التي تشكلت في ظل حكم الملالي في إيران.
ولفت التقرير إلى أن المسؤولين الحكوميين يتوقعون تسرب 36% من الأولاد من التعليم، بسبب الفقر وعدم القدرة على توفير الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية، ولا سيما في المناطق الريفية.
ونظرًا للانخفاض القياسي لعملة البلاد والمشاكل الاقتصادية في إيران، ارتفع خط الفقر لأسرة مكونة من 4 أفراد إلى 10 ملايين تومان (حوالي 314 دولارًا).
وترك هذا أكثر من 60 مليون إيراني في حالة فقر بينما يعيش 50% من السكان في فقر مدقع.
ومع الزيادة الحادة في أسعار الإلكترونيات، لا يستطيع سوى عدد محدود من الطلاب شراء الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية للدروس عبر الإنترنت.