البرنامج السعودي باليمن.. مدارس نموذجية ترمم الخراب الحوثي
المدارس تحتوي على قاعات الدراسة والمكاتب الإدارية وغرفا للكوادر التعليمية ومعامل الكيمياء والحاسب الآلي، وملاعب كرة السلة وكرة الطائرة
دعمت المملكة العربية السعودية، عبر ذراعها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عودة آلاف الطلاب اليمنيين إلى مدارس نموذجية توفر بيئة تعليمية متطورة، ضمن حزمة مشاريع تنموية لقطاع التعليم في مختلف أنحاء البلاد.
والمدارس النموذجية هي أحد المشاريع التنموية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي انطلق في مايو 2018، مزودة بأحدث المواصفات التي تمنح الطلاب والطالبات بيئة تعليمية جيدة، تدعم الأنشطة التي تفعل الابتكار والإبداع.
كما تحتوي إلى جانب قاعات الدراسة والمكاتب الإدارية، على غرف للكوادر التعليمية، ومعامل الكيمياء، ومعامل الحاسب الآلي، وملاعب رياضية لكرة السلة وكرة الطائرة.
وبدأت في محافظة المهرة، شرقي اليمن، 8 مدارس نموذجية في استقبال أبناء وبنات المحافظة شيدت وجهزت من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والذي يحتفي هذه الأيام بافتتاحها، لتقرير حديث للبرنامج وصل "العين الإخبارية" نسخة منه.
وشيدت هذه المدارس في بلدات كان يعاني فيها أبناء وبنات المهرة من قدرة مواصلة التعليم، مثل "نشطون"، "حوف"، "حصوين"، "المسيلة"، "حي الجامعة"، "سيحوت"، "قشن" و"حي الاتصالات"، ووفقا للتقرير، فإنها توفر نحو 10952 فرصة تعليمية للمستفيدين.
وكشف التقرير المعنون بـ"المدارس السعودية في اليمن دعم للتعليم واستدامة للتنمية"، عن تنفيذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع بإنشاء 22 مدرسة نموذجية متكاملة بمعامل علمية ومعامل للحاسب وملاعب للرياضات المختلفة.
كما يعمل في تجهيز هذه المدارس بالطاولات والمقاعد الدراسية وكافة المستلزمات المدرسية للطلاب والمعلمين.
ويستكمل البرنامج السعودي في مديريتي "سرهن" و"قلنسية" في محافظة أرخبيل سقطرى بناء مدرستين نموذجيتين، كما يجري العمل على قدم وساق لبناء مدرستي "مجمع الملك فيصل بن عبدالعزيز التعليمي" و"علي بن أبي طالب" في الأجزاء المحررة من محافظة حجة.
فيما يتم تشييد 4 مدارس بأحدث المواصفات تحمل أسماء "لطفي أمان"، "سالم قطن"، "الحرم الجامعي" و"بئر فضل" في العاصمة المؤقتة عدن.
بحسب التقرير، تم بالفعل البدء في إنشاء مدرستين في سيئون والمكلا، حاضريتي محافظة حضرموت بالإضافة إلى بناء مركز خاص بالموهوبين ومدرسة "كشار" في محافظة تعز.
وإلى جانب تشييد المدارس، تتضمن مشاريع "إعمار اليمن" إعادة تأهيل وتطوير مدارس "الحزم الحجري" و"أم المؤمنين" و"الروضة" في محافظة الجوف في جهود تنموية تتحدى المعارك المستعرة إثر عدوان واسع لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.
وذكر التقرير أن "إعمار اليمن" وفر 6 آلاف طاولة مزدوجة، تتسع كل طاولة لـ 4 طلاب، وأثاثا مدرسيا متنوعا لمدارس محافظة المهرة، فضلا عن صنع طاولات مدرسية مزدوجة لمحافظة سقطرى.
ولفت التقرير إلى تطوير جامعة سب في محافظة مأرب، وورد البيوت المحمية لأغراض الدراسة لصالح كلية الزراعة في جامعة عدن.
كما وردت الإشارة إلى أن السعودية عملت على طباعة أكثر من نصف مليون كتاب مدرسي لأبناء وبنات اليمن، وزعت منها 210,189 نسخة في أرخبيل سقطرى، و338,663 كتابا مدرسيا لمحافظة المهرة، وذلك لتلافي العجز في توفير المواد الدراسية للطلاب.
وسهلت المشاريع السعودية في مجال النقل المدرسي نقل آلاف الطلاب والطالبات من وإلى منازلهم من خلال 26 حافلة نقل تعليمية للمدارس والجامعات في 5 محافظات يمنية.
وأوضح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أنه قدم 12 حافلة لقطاع التعليم في محافظة المهرة، و8 حافلات لمحافظة أرخبيل سقطرى، و4 حافلات لمحافظة مأرب، وحافلتان لجامعة عدن.
وخلافا عن تشيد وتأهيل المدارس المدمرة إثر آلة خراب الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، التي طالت أكثر من 2600 مدرسة، تشمل مشاريع "إعمار اليمن" 7 قطاعات رئيسية تشمل (الصحة، الطاقة، النقل، المياه، التعليم، الزراعة والثروة السمكية، بناء قدرات المؤسسات الحكومية).
ومنذ وقت مبكر، استشعرت السعودية أهمية دعم قطاع التعليم كمفتاح أساسي للتنمية في اليمن ومواجهة فكر التجهيل الحوثي الإيراني المتعمد للأجيال، وسعت لإيجاد حواضن تعليمية نموذجية لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات وذلك تعزيزاً للعلاقة اليمنية السعودية تاريخيا وثقافيا واقتصاديا وبالتوازي مع المعركة العسكرية على رأس قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز