برلماني إيراني يحذر من "البنطلونات الضيقة".. ما علاقة خامنئي؟
تحذير نائب برلماني إيراني من ارتداء البنطلونات الضيقة للرجال والنساء بزعم أن هذه الملابس تسبب العقم يثير جدلا
أثار تحذير نائب برلماني إيراني من ارتداء البنطلونات الضيقة للرجال والنساء بزعم أن هذه الملابس تسبب العقم جدلا بين مستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال حسين جلالي، أمين اللجنة الثقافية بالبرلمان الإيراني، إن الفتيات والصبيان ينبغي عليهم عدم ارتداء الملابس الضيقة وخصوصا البنطلونات لأنها تؤثر سلبا على الخصوبة، وفق قوله.
وأعرب أمين اللجنة الثقافية البرلمانية عن قلقه من أن تصبح إيران قريبا الدولة الأكثر شيخوخة عالميا بسبب الانخفاض الحاد بمعدلات الإنجاب داخل البلاد، وفق تقرير لموقع "دويتشه فيله" الألماني في نسخته الفارسية.
واعتبر مغردون إيرانيون على موقع "تويتر" أن دعوة جلالي تعد استكمالا للدعاية الرسمية الفاشلة بغرض زيادة نسب الإنجاب في إيران، لكنه اختار هذه المرة الدعوة لتغيير أسلوب ارتداء الملابس.
وأوضح جلالي الذي يمثل مدينة رفسنجان (وسط) في البرلمان الإيراني أن البنطلونات الضيقة تضغط على الأعضاء التناسلية وتضر الخصوبة وبالتالي تسبب العقم، متهما في نفس الوقت وزارة الصحة الإيرانية بالعمل على تعزيز الحد من الإنجاب من خلال دوراتها التدريبية.
وكشف البرلماني الإيراني الذي قدم خطة تستهدف التشجيع على الإنجاب في بلاده، أن إيران تشهد حالات إجهاض أجنة بنحو 700 ألف طفل سنويا بما يعني أن ألفي طفل يقتلون كل يوم، على حد قوله.
ويبلغ إجمالي عدد سكان الجمهورية الإيرانية رسميا حوالي 81 مليون نسمة، في حين دعا جلالي لتكثيف الدعم الحكومي للأسر من أجل زيادة المواليد.
يذكر أن الدعوات الرسمية للتشجيع على الإنجاب فشلت في إيران خلال السنوات الماضية رغم الدعاية الملحوظة في هذا الصدد، وذلك لأسباب اقتصادية أبرزها ارتفاع أعداد الفقراء والتغيرات في أنماط حياة الناس.
أدى انتشار البطالة وانعدام الأمن المالي والآفاق الاجتماعية المحبطة لتخلي العديد من الأزواج عن فكرة إنجاب الأطفال، وكذلك عزوف الشباب عن الزواج.
واعتبر مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الحقائق في إيران تعد نقطة أكثر حسما في مناقشات الحد من المواليد من البنطلونات الضيقة.
الجدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية بإيعاز من المرشد علي خامنئي الذي يشجع علانية على زيادة أعداد المواليد، قد ألغت سياسات تنظيم الأسرة وحظرت إجراء جراحات مثل ربط قناة فالوب أو قطع البوق لمنع الحمل لدى السيدات، والتي كانت شائعة في المستشفيات.
لكن معدل المواليد في إيران لم يرتفع بل وانخفض معدل الزواج بنسبة 40٪ مقارنة بما كان عليه قبل ست سنوات مضت تبعا لسوء الأوضاع المعيشية.
يسود قلق بالغ لدى مسؤولي النظام الإيراني من عزوف الأسر عن الإنجاب وسط انخفاض واضح لنسب المواليد محليا، في الوقت الذي يبدو أن السياسات المتخذة لمواجهة الظاهرة وكأنها فشلت في تحقيق أهدافها.
وانتقد خامنئي مرارا ما قال إنها معدلات إنجاب منخفضة في إيران، متحدثا عن 150 مليون نسمة كرقم ينبغي تحقيقه باعتباره هدفا استراتيجيا على المستوى القومي، حسب تعبيره.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز