إيران.. تضارب حول مصير "قاضي الإعدامات"
منذ صباح اليوم الجمعة سيطر الغموض والتضارب على مصير رئيس محكمة الثورة في طهران المعروف بـ"قاضي الإعدامات" أبو القاسم صلواتي.
جاء ذلك التضارب بعد أن ذكر موقع "قدس أون لاين" الإيراني الرسمي إن "رئيس الفرع الخامس عشر بمحكمة الثورة في طهران، أبو القاسم صلواتي تعرض لعملية اغتيال وإطلاق نار في وقت متأخر من مساء الخميس خلال وجوده في حي نياوران الواقع شمال طهران".
وأشار الموقع إلى أن مسلحين أطلقوا النار على القاضي صلواتي الذي أصيب برصاصتين في الجمجمة و4 رصاصات في أجزاء أخرى من جسمه.
وبعد دقائق قام الموقع الإخباري بحذف الخبر واستبداله بتغريدة للرئيس التنفيذي لوكالة أنباء القضاء الإيراني "ميزان نيوز"، نفى فيها الأمر وقال "القاضي صلواتي سليم معافى وهو نفسه علم بشائعة اغتياله بعد مكالمتي"، مؤكدا أن صلواتي بخير وسلامة.
وأصيب مسؤولو طهران بصدمة شديدة من نبأ تعرض القاضي صلواتي لعملية اغتيال، ما دفع الإعلام الرسمي لنفي هذه الأنباء.
كما سارعت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى نفي "اغتيال" قاضي أبو القاسم صلواتي.
وانتشرت أخبار اغتيال هذا القاضي في شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث ذكر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الليلة الماضية بوفاة "أحد القضاة المشهورين" في حي نياوران شمال طهران.
من هو القاضي صلواتي ؟
ولد صلواتي في مدينة " تويسركان" التابعة لمحافظة همدان غرب إيران، ويبلغ من العمر 55 عاماً، وهو حالياً رئيس الفرع الخامس عشر لمحكمة الثورة وقاضٍ مناوب في المحاكم العامة بطهران.
وكان صلواتي قاضيا في محاكم حساسة في السنوات الأخيرة، ويخضع حاليًا لعقوبات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الانتهاكات الواسعة النطاق والخطيرة لحقوق الإيرانيين، كما إنه معروف بإصداره أحكام الإعدام والموت، مما أهله لحل لقب "قاضي الموت والإعدامات".
وبحسب كهن، كان صلواتي قاضياً في مدينة "إسلام آباد غرب" التابعة لمحافظة كرمانشاه الإيرانية، ثم ذهب إلى كرمانشاه وعاش فترة في منزل تيمسار حسين همدانيان المصادر، ويعتبر كوروش كهن سبب هذه الترقية هو إعداماته "المخزية" في غرب إسلام أباد.
ولم ترد أي معلومات عن سيرته الذاتية في وسائل الإعلام الإيرانية، إلا أن صهره داريوش شيري الملقب "كوريش كهن"، قال في وقت سابق إنه لديه ابنة وابن، ومنزله يقع في شارع ظفر بطهران، ويحرسه 7 حراس، ولديه سلاحان شخصيان، وأرض في كرمانشاه وقد استأجر منزلاً لطفليه"، كما قال كوروش كهن إن صلواتي "فخور" بعمليات الإعدام التي قام بها وعرفها لنفسه ولعائلته.
ولا توجد تفاصيل عن خلفيته في وسائل الإعلام الإيرانية، ووفقًا لمنظمة التحالف ضد إيران النووية، من غير المعروف ما إذا كان حاصلًا على شهادة في القانون أو ما إذا كان اسمه الحقيقي هو أبو القاسم صلواتي.
وقال راد سنجابي، المدير التنفيذي السابق لمركز توثيق حقوق الإنسان الإيراني، إن "صلواتي معروف بقاضي الإعدام، ومن الواضح أنه لا يعرف شيئًا عن القانون".
وبحسب منظمة "متحدون من أجل إيران" غير الربحية، فقد خدم صلواتي في قوات الباسيج، وهي قوة تابعة للحرس الثوري، خلال الحرب العراقية الإيرانية وأصيب بجروح.
كما التحق بالشرطة العدلية لإقليم كردستان عام 1988، وتولى منصب المدعي العام والقاضي في مدينة سنندج عام 1990.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز