"اعتداءات جنسية" على محتجين.. الغضب يجبر إيران على التحقيق
تحقيق أعلنت إيران فتحه حول مزاعم اعتداءات جنسية استهدفت معتقلين من المحتجين في خطوة للخلف تستهدف احتواء الغضب.
ورضخت طهران، مساء الخميس، لدعوات إجراء تحقيق بشأن ورود تقارير تتعلق باعتداء جنسية تعرض لها معتقلون في الموجة الأخيرة من الاحتجاجات.
وفي غضون ذلك، أعلنت وكالة أنباء القضاء الإيراني "ميزان"، الخميس، أن "عرشيا تكدستان، المتظاهر البالغ من العمر 18 عاماً من مدينة نوشهر شمال إيران، حكم عليه بالإعدام".
وبحسب الوكالة، فقد اتهمت محكمة الثورة بمحافظة مازندران المحتج المسجون بـ "الفساد الأرض"، "وتحريض بعض المواطنين على زعزعة الأمن والمجتمع" و"انعدام الأمن وإلحاق ضرر كبير بالممتلكات العامة" وكذلك "نشوب حريق وتخريب في الممتلكات والمنشآت".
وأضاف التقرير أن الحكم الصادر "قابل للاستئناف أمام المحكمة العليا".
اعتداءات جنسية
وفي سياق آخر، أعلن كاظم غريب آبادي، سكرتير لجنة حقوق الإنسان ونائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية، مساء الخميس، عن فتح تحقيق بشأن مزاعم باعتداء جنسية ضد بعض معتقلي الاحتجاجات الأخيرة.
وقال كاظم غريب آبادي، في بيان اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إنه "وجه رسالة إلى المدعي العام في إيران محمد جعفر منتظري، بإجراء تحقيق مفصل في الادعاءات المتعلقة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب لبعض المعتقلين".
وأوضح غريب آبادي أنه "بالنظر إلى الآثار السلبية للغاية لمثل هذه الادعاءات، يرجى الأمر بالتحقيق في ادعاءات أي شخص، محلي أو أجنبي، والتعامل معها بعناية".
وطالب سكرتير لجنة حقوق الإنسان الإيرانية، بتقديم المستندات من "المدعين" وقال إنه بناءً على نتائج التحقيقات والإجراءات "سيتم اتخاذ إجراءات جادة ضد الجناة أو المطالبين وفقًا للقانون وستعلن النتائج للجمهور".
وفي الآونة الأخيرة، انتشرت تقارير حول الاعتداء الجنسي في السجون الإيرانية، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كان أول من كشفت عن تلك الاعتداءات هي "نرجس محمدي"، الناشطة الحقوقية البارزة المسجونة في سجن ايفين شمال طهران.
وكتبت نرجس محمدي في رسالة من داخل سجنها تقول إن "الاعتداء الجنسي على النساء المتظاهرات أداة لقمع المتظاهرين"، مشيرة إلى أنها "وثقت عمليات اعتداء جنسية على نساء معتقلات في الاحتجاجات الأخيرة".